مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أنقرة تندد برد فعل برلين على توقيف شخصين ألمانيين بتهمة التورط في الانقلاب

ميركل اثناء اجتماع مشترك لحزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي مع حليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي في نورمبرغ في الاول من ايلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

ندد وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو السبت برد فعل برلين إزاء توقيف سلطات بلاده شخصين ألمانيين قالت إنهما على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.

وقال الوزير “حين نوقف (شخصا متورطا في الانقلاب) تبدأ ألمانيا بالتنديد، ماذا يمكن أن يحقق لكم ذلك؟”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول.

وأضاف “هذا الشخص هو أيضا مواطن تركي، لكن (برلين) تتساءل +لماذا أوقفتم مواطنا+” ألمانيا.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية استنكرت الجمعة توقيف مواطنين ألمانيين اثنين، معتبرة أن ذلك مرده “أسباب سياسية”.

وبذلك يرتفع إلى 12 عدد الألمان الذين تعتبرهم برلين معتقلين سياسيين في هذا البلد.

وبحسب وكالة دوغان الخاصة، فإن هذين الشخصين هما ألمانيان من أصل تركي، وقد أوقفا في مطار أنطاليا جنوب غرب تركيا للاشتباه بأنهما على علاقة مع محاولة الانقلاب الفاشلة التي هزّت تركيا في الخامس عشر من تموز/يوليو 2016.

ولم تذكر الوكالة ما إن كان الموقوفان يحملان جواز سفر تركي.

وقال تشاوش أوغلو “في حال كان الموقوف متورطا في الانقلاب الفاشل، أو ايده، لماذا تريدون حمايته؟”.

والجمعة، قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن هذه التوقيفات “لا تستند إلى أي أساس في غالبيتها” و”لا تمت بأي صلة لمبادئنا حول دولة القانون”.

وتدهورت العلاقات بشدة بين برلين وأنقرة خصوصا إثر محاولة الانقلاب الذي تتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراءه، فيما هو ينفي ذلك.

وتتهم أنقرة برلين بالتساهل مع “إرهابيين” من خلال إيوائها متمردين من الأكراد وانقلابيين مفترضين.

أما ألمانيا حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي، فانها لا تتوقف عن ادانة عمليات الطرد والتوقيف الواسعة التي نفذتها السلطات التركية إثر محاولة الانقلاب.

وأثار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استياء برلين حين دعا في آب/أغسطس الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية إلى عدم التصويت لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل أو الحزب الاشتراكي الديموقراطي أو حزب الخضر في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 24 ايلول/سبتمبر، الامر الذي اعتبرته برلين تدخلا غير مقبول.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية