مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إطلاق سراح مجموعة اولى من المعارضين في فنزويلا بمناسبة عيد الميلاد

ديلسي رودريغيز رئيسة الجمعية التأسيسية في فنزويلا afp_tickers

أطلقت السلطات في فنزويلا مساء السبت سراح مجموعة أولى من المعارضين للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو في بادرة تهدئة بمناسبة عيد الميلاد تندرج في اطار توصية اصدرتها لجنة تابعة للجمعية التأسيسية وطلبت فيها الافراج عن أكثر من 80 معارضا.

وأفرجت السلطات عن هؤلاء المعتقلين بعيد اعلان رئيسة الجمعية التأسيسية ديلسي رودريغيز التي ترأس أيضا “لجنة الحقيقة” المكلفة التحقيق في حركات الاحتجاج ضد رئيس البلاد انها سلمت مادورو والهيئات القضائية المختصة توصية بإطلاق سراح أكثر من 80 معارضا من امضى خلف القضبان أكثر من ثلاث سنوات.

وأضافت “نأمل ان يتم ذلك خلال الساعات المقبلة”، مشددة على ان عيد الميلاد هو “مناسبة للمصالحة”.

وأوضحت رودريغيز أن المعتقلين محتجزون حاليا في سجون مدنية او في مراكز اعتقال عسكرية، مشيرة الى ان اللجنة اقترحت ان يقوموا بأعمال للصالح العام بدلا من بقائهم في السجن.

وبحسب رئيسة لجنة الحقيقة فإن بعضا من هؤلاء معتقل منذ تظاهرات 2014 الاحتجاجية ضد الرئيس مادورو، في حين ان بعضهم الآخر اعتقل خلال الاحتجاجات التي شهدتها شوارع البلاد الربيع المنصرم وقتل خلال 125 شخصا.

وبعيد تصريحها استقبلت رودريغيز بعضا من هؤلاء السجناء، ومنهم من هو معتقل منذ 2014، وذلك بعدما اخضعوا لفحص طبي، مشيرة الى ان الافراج عنهم تم “كي يتمكنوا من تمضية اعياد الميلاد مع عائلاتهم”.

ومن بين السجناء الذين افرج عنهم مساء السبت ألفريدو راموس، رئيس بلدية ايريبارين الذي اعتقل في نهاية تموز/يوليو وحكم عليه بالسجن 15 شهرا، وحوالى 10 من عناصر شرطة بلدية شاكاو معقل المعارضة في كراكاس.

وقال راموس للصحافيين “انا مسرور باطلاق سراحي، انا مع اسرتي (…) التي قدمت لي دعما كبيرا. كانت محنة قاسية وصعبة للغاية. كان اعتقالا تعسفيا وظالما. انا لم ارتكب اي جرم”.

ويشكل مصير المعارضين المسجونين أحد محاور المفاوضات التي تستضيفها جمهورية الدومينيكان بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة ممثلة بائتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية والرامية لاخراج البلاد من ازمتها السياسية والاقتصادية الحادة.

والاسبوع الماضي اتفق وفدا الحكومة والمعارضة الى مفاوضات سانتو دومينغو على عقد جولة ثالثة من هذه المفاوضات في 11 كانون الثاني/يناير المقبل.

وتجري هذه المفاوضات بعد فشل ثلاث محاولات للحوار منذ 2014، في بلد انهار اقتصاده نتيجة هبوط أسعار النفط ويمسك فيه التشافيون (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي خلفه مادورو عام 2013) بالسلطات بشكل شبه كامل.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية