مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إنقاذ طفلة بعد 91 ساعة على زلزال تركيا والحصيلة تتجاوز مئة قتيل

رجال الانقاذ يحملون الطفلة عايدة جيزغين بعد سحبها من تحت انقاض مبنى مهدم من جراء الزلزال في بايرقلي بازمير في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. afp_tickers

تمكنت فرق الإغاثة الثلاثاء من سحب طفلة في الثالثة من العمر من تحت أنقاض مبنى مهدم من جراء الزلزال القوي الذي ضرب غرب تركيا بعد 91 ساعة على وقوعه فيما بلغت حصيلة الضحايا أكثر من مئة قتيل.

وبعد أربعة أيام على وقوع الزلزال الجمعة والذي الحق أضرارا كبرى بمنطقة بايرقلي في محافظة إزمير أعلنت الهيئة الحكومية التركية لادارة الكوارث ان حصيلة الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر ارتفعت الى أكثر من مئة قتيل.

وكتب رئيس بلدية إزمير تونج سويار على تويتر “شهدنا معجزة بعد 91 ساعة على وقوع الزلزال. انتشل رجال الانقاذ عايدة البالغة من العمر أربع سنوات وهي على قيد الحياة”. وأضاف “الى جانب الألم الكبير الذي عشناه، لدينا هذا الفرح أيضا”.

وبعد لحظات كتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تغريدة “اسم المعجزة عايدة” مضيفا “بعينيك الباسمتين أعطيتنا أملا جديدا. الحمد الله. اتمنى لك الشفاء العاجل يا صغيرتي الجميلة”.

ويأتي ذلك بعد انقاذ طفلة عمرها 4 سنوات وفتاة عمرها 14 عاما الاثنين من تحت أنقاض مبنى منهار في محافظة إزمير، ما يحيي الآمال باحتمال انقاذ المزيد من الاشخاص.

وفيما أشار رئيس البلدية الى أن عمر الطفلة اربع سنوات، عاد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة وأوضح انها تبلغ ثلاث سنوات.

انقذت عايدة من تحت أنقاض مبنى مهدم في بلدة بايرقلي، الاكثر تضررا جراء الزلزال الذي ضرب تركيا واليونان بعد ظهر الجمعة.

وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس أن الطفلة نقلت خارج أنقاض المبنى ولفت ببطانية وكانت تنادي والدتها فيما كانت الحشود الحاضرة تصفق وعانق عدد منهم بعضهم البعض وكان آخرون يبكون تأثرا.

وردد البعض آيات التكبير. واشار التلفزيون التركي الرسمي الى ان اسم الفتاة عايدة غيزغين.

وأوردت شبكة “إن تي في” التركية أن الطفلة طلبت على الفور بعض الماء ومشروب العيران.

وقال رجال الانقاذ انهم علموا بوجود شخص على قيد الحياة في الموقع مساء الاثنين فعملوا جاهدين طوال الليل للوصول الى الفتاة.

وقالت لهم قبل ان يتم انقاذها “أنا هنا”، بحسب ما أوردت صحيفة “ميلييت” التركية.

وقالت الصحيفة أن الطفلة كانت قد عادت مع والدتها من نزهة في حديقة الحي قبل عشر دقائق من وقوع الزلزال.

ونجا الوالد الذي لم يكن في المنزل ساعة وقوع الكارثة.

وبعد ساعات على الأنباء المفرحة انتشل رجال الانقاذ جثة الوالدة من تحت الأنقاض.

– غضب سياسي –

تقع تركيا على خط صدع زلزالي.

وتسبب زلزال بقوة 7,4 درجات في إزميت على بعد نحو 100 كلم جنوب شرق اسطنبول بمقتل 17 ألف شخص في 1999.

مذاك يدفع الأتراك ضريبة لتمويل التدابير الهادفة إلى تقوية مبان واتخاذ إجراءات أخرى للتقليل من أضرار زلزال كبير.

واتهم كمال كلتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، حكومة إردوغان بتبديد مئات مليارات الدولارات من أموال الضرائب.

وقال كلتشدار أوغلو في خطاب في البرلمان “أين ذهبت كل تلك الأموال”.

وأضاف “عندما يتعلق الأمر بالسوريين هناك كثير من المال” في إشارة إلى أربعة ملايين لاجىء، معظمهم سوريون، تستقبلهم تركيا منذ اندلاع النزاع في الدولة المجاورة عام 2011.

واستدعت تصريحات كلتشدار أوغلو على الفور اتهامات بالعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت وزير البيئة والتطوير العمراني في حكومة إردوغان إلى أن بايرقلي، وهي معقل حزب الشعب الجمهوري، لم تقدم أبدا لائحة بالمباني “العالية المخاطر” التي في حاجة لمزيد من الحماية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية