مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اتساع حركة التمرد في بوليفيا والحزب الحاكم يدعو الى التظاهر في لاباز

متظاهرون يحتمون خلف دروع صنعوها بأنفسهم، خلال احتجاجات ضد الرئيس ايفو موراليس في لاباز، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 afp_tickers

تصاعد التوتر في بوليفيا السبت مع اتساع نطاق حركة التمرد لعناصر الشرطة ودعوة الحزب الحاكم المواطنين الى النزول لشوارع لاباز دفاعا عن اعادة انتخاب الرئيس ايفو موراليس.

فبعد 17 يوما من بدء التظاهرات المناهضة لاعادة انتخاب موراليس، تمردت ثلاث وحدات من الشرطة الجمعة في مدينة كوشابامبا (وسط) ثم في مدينة سوكري (جنوب) وسانتا كروز في شرق البلاد الذي يعتبر معقل المعارضة.

وليل الجمعة السبت، اتسعت حركات التمرد نحو مناطق اخرى في البلاد، باستثناء لاباز وباندو (شمال، على الحدود مع البرازيل والبيرو) وفق الاعلام المحلي.

لكن مشاهد تعكس التقارب بين الشرطيين والمتظاهرين المعارضين سجلت في العاصمة.

من جهة اخرى، انسحب عناصر وحدة عمليات الشرطة التكتيكية في لاباز والذين يفرضون قيودا مشددة على الوصول الى ساحة موريلو حيث مقر الحكومة، صباح السبت من هذا المكان تعبيرا عن دعمهم للمتمردين، وفق مراسل فرانس برس. لكن ضباطا وضباط صف تابعين لهذه الوحدة ظلوا يحرسون الساحة.

ومساء الجمعة، كتب الرئيس اليساري موراليس على تويتر ان “ديموقراطيتنا في خطر بسبب الانقلاب الذي تقوم به مجموعة عنيفة على النظام الدستوري. ندين امام المجتمع الدولي هذا الهجوم على دولة القانون”.

لكن وزير الدفاع خافيير زافاليتا استبعد حتى الان اي تدخل عسكري ضد المتمردين.

– دفاعا عن موراليس –

ودعا الحزب الحاكم، “الحركة نحو الاشتراكية”، “جميع الناشطين والمنظمات الاجتماعية والانصار” في المناطق التسع التي تشهد تمردا الى “التوجه نحو لاباز” السبت “دفاعا (…) عن تصويت المدن والمناطق تأييدا” لموراليس ونائب الرئيس الفارو غارسيا لينيرا.

وحتى الان، لا يزال متظاهرو المعارضة يحتلون شوارع العاصمة.

وفي جادة برادو التي تعتبر شريانا رئيسيا في لاباز، انضم عشرات من الشرطيين الجمعة الى مجموعة من المعارضين الذين اطلقوا شعارات مناهضة لموراليس، بحسب مراسل فرانس برس.

والسبت، اكد ماركو بوماري احد ابرز القادة الاقليميين في المعارضة التي تطالب باستقالة موراليس ان الضغط على الرئيس لن يتراجع، وقال “اليوم، يستمر الضغط (في الشارع)، لا يمكن ان نستريح، لا يمكن ان نقوم بخطوة الى الخلف”.

وكان يتحدث من مدينة بوتوسي في جنوب غرب البلاد.

وموراليس (ستون عاما) يحكم بوليفيا منذ 2006 واعيد انتخابه في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر لولاية رابعة حتى 2025، لكن المعارضة تندد ب”تزوير” شاب انتخابه.

واسفرت موجة الاحتجاجات التي بدأت غداة الانتخابات الرئاسية عن ثلاثة قتلى ومئتي جريح.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية