مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اتهام مديرة سابقة في “لافارج” بـ”تعريض حياة الآخرين للخطر” في سوريا

مقر شركة الاسمنت السويسرية الفرنسية "لافارج هولسيم" في باريس afp_tickers

وجه اتهام الى المديرة السابقة للموارد البشرية في شركة “لافارج” الاسمنتية في فرنسا “بتعريض حياة الآخرين للخطر” عبر استمرار الشركة بعملها في سوريا خلال النزاع المسلح الذي تشهده البلاد، بحسب ما افادت مصادر السبت وكالة فرانس برس.

الا انه لم يوجه الاتهام الى صونيا ارتينيان مديرة الموارد البشرية في شركة “لافارج” بين ايلول/سبتمبر 2013 وتموز/يوليو 2015 بتمويل منظمة ارهابية، وكانت السلطات القضائية في باريس استدعتها للتحقيق الشهر الماضي.

وقرار “لافارج” متابعة عملياتها في سوريا، بعد خروج شركات دولية اخرى هربا من القتال، اغرق الشركة في دوامة من الفضائح والاتهامات المتبادلة التي طاولت الدولة الفرنسية.

واندمجت “لافارج” الفرنسية مع السويسرية “هولسيم” في 2015، ليصبح اسم الشركة “لافارج هولسيم”.

ويحقق القضاة في اتهام “لافارج” بانها دفعت بين تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وتموز/يوليو 2014، حوالى 13 مليون يورو (16 مليون دولار) لمقاتلين بعضهم من تنظيم الدولة الاسلامية للسماح لمصنعها بالعمل.

وخلصت التحقيقات الى ادانة ارتينيان بتهمة “التعريض المتعمد لحياة الآخرين للخطر”، الا انها مُنحت صفة “الشاهد المساعَد” في قضية تمويل الارهاب.

والشاهد المساعًد في القانون الفرنسي هو بمثابة حل وسطً بين وضع المتهم ووضع الشاهد.

وقال محاميها بنجامان غرونلدر لوكالة فرانس برس “هذا القرار يؤكد ان موكلتي لا علم لها على الاطلاق بالوقائع المزعومة بتمويل منظمة ارهابية”.

ويواجه ستة مدراء حاليين وسابقين في “لافارج” اتهامات بتمويل منظمة ارهابية.

وهم يواجهون المحاكمة لتعريضهم حياة موظفيهم المحليين السوريين للخطر بعد ان تقدم 11 من هؤلاء الموظفين بدعاوى قضائية يتهمون فيها “لافراج” باعطاء الاولوية للارباح من اعادة اعمار سوريا بعد الحرب على حساب سلامتهم.

وفي 2013، أوقف جهاديون ياسين اسماعيل، الموظف في الشركة الفرنسية في جلابية منذ 2009.

ويقول اقرباء له وثلاثة معتقلين سابقين كانوا معه لوكالة فرانس برس في بلدة عين عيسى ان جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية قتلوه بعد أشهر من الاحتجاز.

وفي 2013 ايضا، اختفى عبد الحمادة وهو بدوره موظف في “لافارج”. وبحسب أربعة من زملائه التقتهم وكالة فرانس برس، خطف عبد الحمادة الذي كان يعمل ميكانيكيا في المصنع في حلب، على بعد 150 كيلومترا الى الغرب، وقتل على الارجح بعد توجهه لتسلم راتبه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية