مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ارتفاع حصيلة حريق الصهريج في باكستان الى 153 قتيلا

جرحى أصيبوا في الحريق الذي أتى على شاحنة صهريج تنقل نفطا يتلقون العلاج في بهاوالبور (باكستان) في 25 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

ارتفعت حصيلة الحريق الذي اندلع عندما انقلبت شاحنة صهريج تنقل نفطا في باكستان الاحد الى 153 شخصا، في حادث القى بظلاله على احتفالات أول أيام عيد الفطر.

وقال جواد اقبال رئيس مستشفى فيكتوريا لوكالة فرانس برس “حصيلة القتلى ارتفعت الى 153 قتيلا وهناك كثيرون في حالة حرجة في مستشفيات بهاوالبور ومولتان”.

وكانت حصيلة سابقة أشارت الى سقوط 139 قتيلا واصابة مئة آخرون بجروح.

وانتظر عشرات الاقارب خارج المستشفيات في بهاوالبور المدينة الاقرب لمكان الحادث لاستلام جثث الضحايا بينما وصل رئيس الوزراء نواز شريف في وقت مبكر الاثنين لتفقد المصابين بعد ان اختصر زيارة الى لندن.

وحاول عدد من الأقارب الاقتراب من رئيس الوزراء احتجاجا لكن قوات الامن منعهم من الوصول.

وقال شريف لوسائل الاعلام أمام مستشفى فيكتوريا “يوم العيد أصبح يوم حداد وألم بالنسبة لنا” مضيفا أنه أمر بإجراء تحقيق ودفع تعويضات بقيمة مليوني روبية (20 ألف دولار) لاسر المتوفين ومليون روبية للجرحى.

وكان الحريق اندلع في وقت مبكر الاحد عندما تجاهل حشد التحذيرات بعدم الاقتراب من الشاحنة التي انقلبت على طريق رئيسي بين كراتشي ولاهور مما ادى الى تسرب 40 الف ليتر من الوقود.

تقول الشرطة ان التفاصيل لا تزال غير مؤكدة، الا أنها نقلت عن شهود أن احد اطارات الشاحنة انفجر.

وسرعان ما اندفع عشرات الاشخاص من قرية مجاورة يحملون أوان لجمع النفط المتسرب رغم تحذيرات السائق الذي نجا من الحادث لكن السلطات أوقفته.

بعدها بدقائق انفجرت الشاحنة واندلع حريق هائل تصاعد دخانه الاسود عاليا في السماء.

تملك باكستان سجلا مروعا من حوادث السير بسبب سوء حالة الطرق ونقص صيانة الآليات وتهور السائقين.

وفي 2015، لقي 62 شخصا على الاقل مصرعهم بينهم عدد من النساء والاطفال في جنوب باكستان، عندما اصطدمت حافلتهم بشاحنة صهريج، فاندلع حريق كبير أدى إلى تفحم الضحايا.

كما تسعى الدولة لاحتواء أزمة طاقة مزمنة مع انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي تشل الصناعة وتفاقم الغضب ضد الحكومة.

واعرب سكان بالقرب من بلدة احمدبور ايست حيث وقع الحادث لوكالة فرانس برس عن صدمتهم الاحد. وتساءل محمد شبير احد السكان “ما نفع هذا النفط؟ ماذا سنفعل به الان؟”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية