ارتفاع عدد حالات الخناق في اليمن يفاقمه نقص حاد في اللقاحات
أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة وفاة 22 شخصا يشتبه اصابتهم بمرض الخناق في اليمن الذي تمزقه الحرب منذ ثلاث سنوات، محذرة من أن الحصار المفروض على الموانئ والمطارات يؤدي الى نقص فادح في اللقاحات.
وقالت المنظمة إنها سجلت حتى الآن في انحاء اليمن 197 حالة يشتبه في اصابتها بالخناق، المرض المعدي بشكل كبير ويصيب غالبا الأنف والحلق.
وحذرت المنظمة من ان الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية منذ الشهر الفائت يؤثر بشكل كبير في قدرتها على تامين اللقاحات الضرورية لوقف تفشي المرض.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير للصحافيين في جنيف “لم يعد لدينا في اليمن ولو جرعة واحدة من لقاحات الكزاز والخناق للأطفال أكبر من خمس سنوات واليافعين”.
واكد الحاجة الى 8,5 مليون جرعة لقاح لتوفير الجرعات الثلاث اللازمة للمعرضين لخطر العدوى.
ورفع التحالف بقيادة السعودية بشكل جزئي الحصار المفروض ردا على صاروخ أطلقه الحوثيون واعترضته السعودية قرب مطار الرياض.
وحطت طائرة مساعدات تابعة للأمم المتحدة السبت الماضي في صنعاء، محملة 1,9 مليون جرعة لقاح ضد ضد الكزاز والخناق ويعض الامراض الاخرى، حسب ما أعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
ووصلت ألف جرعة لمضادات السموم التي تستخدم لعلاج المرضى المصابين بالخناق إلى صنعاء الاثنين، حسبما أفاد ليندماير الذي أضاف أن سفينة على متنها 33 طنا من المواد الطبية من المتوقع وصولها الى مرفأ الحديدة الجمعة.
لكنه حذر من أن الوضع لا يزال صعبا جدا، مشيرا إلى أنه بسبب “التأخير الطويل وإغلاق منافذ الدخول هناك كميات كبيرة من المواد المتاخرة في الطريق”.
وقال “نحن في عنق الزجاجة مع وجود مواد وامدادات كثيرة سواء في جيبوتي او اماكن اخرى بانتظار السماح لها بالدخول”.
وحذرت الأمم المتحدة من ان عدم رفع الحصار سيدفع باليمن إلى مواجهة “أكبر مجاعة يشهدها العالم خلال عقود”.
وأوضح ليندماير أن نقص الوقود وارتفاع الاسعار بسبب الحصار قد يؤدي الى توقف امدادات الوقود لنحو 122 مستشفى الامر الذي قد يجبرها على التوقف عن العمل.
وسجلت منظمة الصحة العالمية، نحو مليون حالة يشتبه بأنها مصابة بالكوليرا و220 حالة وفاة.
وخلّف النزاع اليمني بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور المدعوم من السعودية اكثر من 8650 قتيلا.
