مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ارمينيا واذربيجان تتبادلان الاتهامات بالقصف رغم وقف اطلاق النار

متطوعون من جيش الدفاع عن ناغورني كاراباخ في عاصمة الاقليم ستيباناكيرت 7 ابريل 2016 afp_tickers

تبادلت ارمينيا واذربيجان السبت الاتهامات بقصف كل منهما لاراضي الاخر في انتهاك لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ الثلاثاء في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

وتحدثت السلطات في هذين البلدين في القوقاز عن تبادل لاطلاق النار ليل الجمعة السبت لم يسفر عن ضحايا.

ورغم وقف لاطلاق النار دخل حيز التنفيذ الثلاثاء بعد ايام عدة من المواجهات الدامية، تواصلت المواجهات المتقطعة واسفرت الجمعة عن مقتل شخصين على الاقل.

واتهم وزير الدفاع الارميني سيران اوغانيان اذربيجان باطلاق النار 16 مرة، وشمل ذلك استخدام “اسلحة من العيار الثقيل” في منطقة تافوش الحدودية (شمال شرق)، لكنه اوضح ان وتيرة اطلاق النار تراجعت.

وعثر على جثتين على طول خط الجبهة بين اذربيجان وقره باغ، ما يرفع الى 92 على الاقل عدد القتلى منذ اندلاع المعارك الاخيرة.

من جهتها، اتهمت باكو ارمينيا باستخدام مدفعية هاون عيار 60 ملم فضلا عن اسلحة اخرى وبـ”انتهاك وقف اطلاق النار 120 مرة” مستهدفة ليلا مواقع القوات الاذربيجانية في مناطق غزاغ وتوفوز واغستافا.

كذلك، اتهمت السلطات الانفصالية في ناغورني قره باغ المدعومة من ارمينيا اذربيجان بقصف مواقعها في المنطقة المتنازع عليها.

واعرب رؤساء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا والمكلفة حل النزاع (سفراء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا) عن املهم في عودة يريفان وباكو الى طاولة المفاوضات.

وقال السفير الروسي ايغور بوبوف في مؤتمر صحافي في يريفان “المهمة الرئيسية هي المساعدة في استقرار الوضع واتخاذ التدابير اللازمة لكي لا تتجدد المعارك، واحض اذربيجان وارمينيا على الجلوس الى طاولة المفاوضات”. واضاف ان “مختلف الاطراف مستعدون للحفاظ على الهدنة”.

والتقى رؤساء المجموعة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف في باكو، وقادة ناغورني قره باغ في ستيباناكرت، على ان يجتمعوا مع الرئيس الارميني سيرج سركيسيان.

وقال السفير الاميركي جيمس وارليك في مؤتمر صحافي “صدمنا للتقارير التي تتحدث عن حصول انتهاكات لحقوق الانسان. لقد شاهدنا الصور (…) وطلبنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر النظر في ما حدث بالضبط”.

وزار رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف باكو ويريفان الخميس والجمعة داعيا البلدين الى وقف العنف.

وروسيا داعم رئيسي لارمينيا حيث تملك قاعدتين عسكريتين، لكنها تقيم ايضا علاقات جيدة مع اذربيجان وهي اكبر مزود سلاح للبلدين، وهو امر لن يتغير بحسب مدفيديف.

وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع قناة روسيا 1 “اذا تخلت روسيا عن دورها، نعلم تماما بان هذا المكان لن يبقى شاغرا. سيشترون اسلحة من دول اخرى، هذا قد يدمر التوازن الراهن”.

وقتل 92 شخصا على الاقل من مدنيين وعسكريين في الجانبين منذ تجدد الاعمال القتالية في قره باغ قبل اسبوع، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى ارقام رسمية ادلى بها طرفا النزاع.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية