مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

استئناف عمليات البحث في موقع تحطم طائرة جيرمان وينغز

محققون ورجال امن في مركز التجمع لانطلاق عمليات البحث في موقع التحطم في 30 اذار/مارس 2015 afp_tickers

استؤنفت عمليات البحث في موقع تحطم طائرة البوينغ ايه320 التابعة لشركة جيرمان وينغز الالمانية في جبال الالب الفرنسية صباح الثلاثاء بعد اسبوع على وقوع الكارثة.

وبات في امكان المحققين ورجال الدرك الوصول الى المنطقة من طريق بدأ شقه الاحد لبلوغ موقع سقوط الطائرة. وقال مصدر في الدرك “نعمل بوتيرة اسرع ونبقى حتى ساعة متأخرة وننقل عددا اكبر من العينات”.

واوضح المصدر نفسه ان المحققين جمعوا ونقلوا “اكثر من اربعة الاف قطعة” من حطام الطائرة والاشلاء.

وحلقت مروحيتان فوق موقع الحادث ومحيطه بحثا عن عناصر اخرى قد تكون خارج نطاق منطقة البحث. وكان يتوقع وصول مروحيتين تابعتين للجيش الالماني خلال النهار.

وبحسب هذا المصدر يفترض ان تكون الفرق “في الثامن من نيسان/ابريل قد انهت عمل نقل الاشلاء والقطع الاساسية من الحطام (…) ثم ستتولى شركة مدنية تطهير هذه المنطقة وتتحمل شركة لوفتهانزا تكاليفها”.

واضاف المصدر انه “يتم كل يوم اجراء عمليات مسح باجهزة خاصة. لاننا نفترض ان (الصندوق الاسود الثاني) قد يكون دفن تحت الارض”.

وفي بيان اعلن مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي للطيران ان التحقيق “سيركز على وصف بدقة من الناحية التقنية سير الرحلة. وسيستند هذا العمل الى تحليل مفصل للمعلومات المتعلقة بالتسجيلات الصوتية في قمرة القيادة وكذلك الاستفادة من المعلومات المتعلقة بالرحلة التي ستكون متوفرة”.

من جهة اخرى “سيدرس التحقيق الثغرات في النظام التي قد تكون ادت الى هذه الكارثة (…). وسيركز التحقيق حول السلامة خصوصا على منطق تشغيل نظام اغلاق باب قمرة القيادة والاجراءات للدخول اليها والخروج منها والمعايير للكشف عن المشاكل النفسية لافراد الطاقم”.

اما بشان عملية التعرف على الضحايا فيتوقع ان تستمر لاشهر وفقا لجهاز الدرك الفرنسي المكلف القيام بها في بونتواز في الضاحية الباريسية.

وستعرف النتائج النهائية “خلال شهرين الى اربعة اشهر” وستبلغ بها العائلات اولا. وتم ارسال حوالى 400 عينة اخذت من اشلاء في موقع تحطم الطائرة الى معهد الابحاث الجنائية لدى الدرك الوطني.

وسمحت هذه العينات حتى الان ب”تحديد 78 عينة مختلفة من الحمض الريبي النووي” تعود الى 78 من الركاب او افراد الطاقم. لكن لم تتم بعد اي عملية لتحديد هوية شخص في الطائرة من خلال الحمض الريبي النووي.

وقال الكولونيل فرنسوا دوست خلال زيارة لموقع تحطم الطائرة بحضور مجموعة من الصحافيين “اننا نتوقع الحصول في الاسابيع المقبلة على العديد من العينات الصغيرة الحجم”.

ولن يتم اجراء عملية مختلفة او خاصة لتحديد هوية مساعد الطيار اندرياس لوبيتز الذي يشتبه في انه تعمد اسقاط الطائرة في جبال الالب.

وحذر الكولونيل دوست من انه ثمة احتمال في عدم التعرف ابدا على بعض الضحايا ال150 بسبب الاصطدام العنيف بالجبل. ولم يتم بعد العثور على جثة كاملة في موقع سقوط الطائرة.

واعلن شركة لوفتهنزا الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان كونسورسيوم شركات تامين تقوده شركة اليانز خصص 300 مليون دولار اي 279 مليون يورو كتعويضات عن حادث تحطم الطائرة.

وقالت متحدثة باسم لوفتهانزا “يمكنني التاكيد تخصيص 300 مليون دولار” لتغطية طلبات التعويض التي ستتقدم بها عائلات الضحايا وعن الطائرة.

وكانت طائرة البوينغ تحطمت في 24 اذار/مارس لدى ارتطامها بجبل في الالب في عمل متعمد على ما يبدو قام به مساعد الطيار الذي تولى القيادة ما اسفر عن مقتل ركابها ال150 الذين كانوا من 20 جنسية مختلفة ومعظمهم من الالمان والاسبان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية