استقالة المدعي العام لولاية نيويورك بعدما اتهمته نساء بتعنيفهن
أعلن المدعي العام لولاية نيويورك إريك شنايدرمان استقالته الاثنين بعد ساعات على اتهامه من قبل اربع نساء ربطتهن به علاقة عاطفية او زمالة مهنية بتعنيفهن جسديا وتهديدهن.
ونفى شنايدرمان في بيان الاتهامات التي اورد تفاصيلها تحقيق صحافي نشر الاثنين، مشيرا الى انها غير مرتبطة مباشرة “بسلوكي المهني أو العمليات في المكتب (الادعاء العام)، إلا أنها ستمنعني من ادارة المكتب في هذه الفترة الحرجة”.
وأكد “لذلك، أقدم استقالتي التي ستدخل حيز التنفيذ لدى انتهاء يوم العمل في الثامن من أيار/مايو”.
وتشكل الاتهامات ضربة قاسية للمدعي العام الديموقراطي الذي يعد من اشرس معارضي الرئيس دونالد ترامب وقدّم نفسه والنيابة العامة التي يرأسها كداعم لـ”مي تو” (انا ايضا)، الحركة المناهضة للتحرش الجنسي في الاوساط المهنية والتي تمخضت عن فضيحة هارفي واينستين.
لا بل إن مكتبه عرقل مشروعا لبيع شركة واينستين بعدما اعتبر ان الصفقة لا تؤمن المردود المالي الكافي لتعويض ضحايا المنتج الهوليودي الشهير، لتعلن الشركة بذلك افلاسها.
وأتت استقالة المدعي العام بعد ساعات على نشر مجلة “ذي نيويوركر” على موقعها الالكتروني تحقيقا أعدّه الكاتب والصحافي رانون فارو، نجل ميا فارو وودي آلن والحائز جائزة “بوليتزر” الصحافية المرموقة تكريما له على التحقيق الذي اجراه ونشره في المجلة نفسها في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2017.
وفي التحقيق تقول إحدى النساء الاربع واسمها مانينغ باريش انها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شنايدرمان بين صيف 2013 ونهاية العام 2015.
اما المدعية الثانية وتدعى تانيا سيلفاراتنام فتقول انها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شنايدرمان بين صيف 2016 وخريف 2017.
وأكدتا وهما تتحدثان للمجلة من دون ان تغطيا وجهيهما خلافا للمرأتين الاخريين أن شنايدرمان الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ في ولاية نيويورك عنفهما جسديا ولا سيما حين كان يصفعهما بقوة شديدة ومرات عديدة تحت تأثير الكحول.
واضافتا ان التعنيف بلغ بالمدعي العام حد تظاهره بخنقهما وهو تصرف وضعتاه في خانة الرغبة في السيطرة عليهما مؤكدتين انه سبق ان هددهما بالقتل إن لم تطيعاه.
والثلاثاء، أكد مكتب المدعي العام في مانهاتن أنه تم فتح تحقيق في الاتهامات الواردة بحق شنايدرمان.
من جهته، أكد ناطق باسم شرطة نيويورك أنه لم يتم التقدم بأي بلاغ ضد المدعي العام السابق.
