مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل تجمد خطة بناء في مدينة قلقيلية الفلسطينية

صورة لمستوطنة طلمون في الضفة الغربية المحتلة في 10 تموز/يوليو. afp_tickers

جمد الوزراء الاسرائيليون موافقتهم المبدئية على خطوة تقتضي ببناء عدة آلاف من الوحدات السكنية في مدينة قلقيلية الفلسطينية الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة، كما جاء في بيان الخميس.

وكانت الخطة التي قدمها وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، تقتضي ببناء وحدات سكنية جديدة تقوم بتوسيع مدينة قلقيلية الواقعة في منطقة (أ) التي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة الى منطقة “ج” في الضفة الغربية المحتلة التي تخضع لسيطرة اسرائيل الكاملة.

وقال مسؤولون عسكريون كبار لموقع “واي نت” الاخباري ان الخطة كان من المفترض ان تكون عبارة عن بادرة حسن نية من قبل اسرائيل من اجل “مكافأة” سكان قلقيلية وهي “المدينة الاكثر هدوءا في الضفة الغربية في العامين الاخيرين”.

وكان الوزراء في المجلس الامني المصغر وافقوا في البداية على المشروع ولكنهم اعادوا النظر فيه مرة اخرى مساء الاربعاء تحت ضغوطات من الوزراء المؤيدين للاستيطان، الذين لم يحضروا التصويت في البداية.

وقرر المجلس الامني المصغر ان يطرح القضية للتصويت امام الحكومة بأكملها التي تتضمن كافة الوزراء، والتي ستجتمع لبحث هذه القضية خلال عشرة ايام، بحسب ما اعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس.

وقال البيان ان “الحكومة ستبحث خلال عشرة ايام سياسة تنفيذ البناء والتخطيط في المنطقة ج”.

ولم يكن من المفترض ان تتجاوز مدة تنفيذ الاتفاق اكثر من خمس سنوات.

يأتي هذا الاجراء على الرغم من تأييد ليبرمان وعدة مسؤولين كبار في الجيش لهذه الخطة بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وقال المسؤولون العسكريون لواي نت “نحن لا نقدم اي خدمة لاحد” مؤكدين ان خطة توسيع قلقيلية التي تشمل بناء آلاف الوحدات السكنية على مدار السنوات القادمة تم تقديمها كوسيلة امنية للحفاظ على الهدوء ووضع حد لموجة العنف التي اندلعت في تشرين الاول/اكتوبر 2015.

وبحسب المسؤولين فانه “وفقا لهذه المقاربة، سنقوم بالاقدام على اجراءات امنية ضد المناطق والقرى التي ينطلق منها الارهاب، كالهدم والاعتقالات والتفتيش عن الاسلحة. ومن ناحية اخرى، فان المناطق الهادئة ستحصل على امتيازات مثل المزيد من تصاريح العمل”.

وكان ليبرمان اعلن العام الماضي مسعاه الى تطبيق خطة قائمة على مبدأ “العصا والجزرة” في الضفة الغربية المحتلة.

وبموجب اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين عام 1993، تم تقسيم الضفة الغربية المحتلة الى ثلاثة مناطق، أ،ب، وج.

ومنطقة أ تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل، بينما حافظت اسرائيل على السيطرة الامنية في منطقة ب حيث تركت المسائل الادارية للسلطة الفلسطينية.

وتخضع منطقة ج التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة.

وتقع مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة ويعيش فيها اكثر من 40 الف فلسطيني.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية