مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل تسمح لأعضاء الكنيست بزيارة باحات الاقصى لأيام كتجربة

صورة لحائط البراق أو حائط المبكى ويدعى كذلك الحائط الغربي وتظهر قبة الصخرة إلى اليمين في صورة ملتقطة في 27 حزيران/يونيو afp_tickers

أعلنت وزارة العدل الاسرائيلية ان الدولة قررت رفع الحظر المفروض على زيارة أعضاء الكنيست الاسرائيلي باحات المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة لمدة خمسة أيام تجريبية بعد أن قدم برلماني التماسا للمحكمة العليا.

قدم النائب الاسرائيلي اليميني يهودا غليك من حزب الليكود بزعامة نتانياهو التماسا الى المحكمة العليا الإسرائيلية في آذار/مارس طالب فيه بالغاء الحظر الذي فرضه نتانياهو على أعضاء الكنيست ووزرائه قبل عشرين شهرا من زيارة المسجد الاقصى الذي يطلق عليه اليهود “جبل الهيكل”.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

والمعروف عن يهودا غليك، وهو حاخام اسرائيلي-أميركي، انه يطالب بحق اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى. وهذه المطالبة هي مصدر توتر كبير مع المسلمين الفلسطينيين.

أصدر نتانياهو قراره في تشرين الاول/اكتوبر2015 وهو يمنع أعضاء الكنيست بمن فيهم العرب والوزراء من دخول باحات المسجد الاقصى لتخفيف حدة التوتر بعد موجة من الهجمات ومحاولات الهجوم التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل وأدت منذ ذلك الوقت الى مقتل 274 فلسطينيا و41 إسرائيليا وأميركيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني وفق تعداد لفرانس برس.

ومعظم الفلسطينيين الذين قتلوا نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات على إسرائيليين بواسطة السلاح الابيض، وفق المصادر الإسرائيلية.

وكان الهدف من هذا الحظر هو المساعدة على استعادة الهدوء عقب تصاعد العنف.

وقالت وزارة العدل في رد أولي على الالتماس “ان الدولة ستسمح بزيارة أعضاء الكنيست الى المسجد الاقصى لعدة أيام على سبيل التجربة بدءا من 23 يوليو/تموز الجاري”.

وأضافت الوزارة في بيان بتاريخ الثلاثاء “ان الدولة تعتقد ايضا ان تدخل المحكمة لن يكون ضروريا فى ضوء قرارها الجديد”.

ومن جهته قال متحدث باسم غليك لفرانس برس انه لا يعتزم سحب الالتماس من المحكمة العليا، مشككا في حكمة قرار السماح المؤقت الذي وصفه بأنه “غريب”.

واضاف “ان المحاربين الفلسطينيين سيميلون الى شن هجمات لتقويض السلام خلال أيام التجربة الخمسة كي يفشلوا التجربة ونمنع من زيارات أخرى”.

وقال المتحدث “اننا نامل من الشرطة والحكومة ووزير الأمن العام ان يمنعوا الارهابين بكل الوسائل من ان يملوا علينا إن كان يمكن للبرلمانيين زيارة الموقع ام لا”.

وتسمح السلطات الاسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية