مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل تسمح لاعضاء الكنيست بزيارة الاقصى الثلاثاء المقبل ليوم واحد

فلسطينيون يحتفلون بعد ازالة بوابات كشف المعادن عند مداخل الاقصى ليل الخميس 27 تموز/يوليو 2017 afp_tickers

أفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي الخميس ان بنيامين نتانياهو سيسمح لأعضاء الكنيست بزيارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة الثلاثاء المقبل ليوم واحد على سبيل الاختبار، في حين يمنع عليهم ذلك الآن.

وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس انه سوف يسمح لاعضاء البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) بزيارة الحرم الشريف الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة “الاسبوع المقبل ليوم واحد فقط” هو يوم الثلاثاء 29 آب/اغسطس.

واوضح المسؤول ان “نتانياهو اتخذ قراره بعد التشاور مع الاجهزة الأمنية على ضوء الهدوء وتحسن الوضع الذي يسود موقع جبل الهيكل” وهي التسمية التي يطلقها الإسرائيليون على الحرم الشريف.

وياتي موعد الزيارة في يوم وقفة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم الجمعة الاول من شهر ايلول/سبتمبر.

واكد المسؤول “ان القرار حول هذه الزيارة سيبقى متوقفا على تقديرات الوضع الامني”.

أصدر نتانياهو قرارا بمنع أعضاء الكنيست بمن فيهم العرب والوزراء من دخول باحات المسجد الاقصى لتخفيف حدة التوتر بعد قليل من اندلاع مواجهات وتنفيذ هجمات ابتداء من بداية تشرين الاول/اكتوبر 2015.

واسفرت اعمال العنف والمواجهات والهجمات في اسرائيل والقدس والاراضي الفلسطينية المحتلة منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 294 فلسطينيا و47 اسرائيليا واميركيين اثنين واردنيين اثنين واريتري وسوداني وبريطاني بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

من جهة أخرى، منعت الشرطة الاسرائيلية الخميس طلاب ثانوية مدرسة الاقصى الشرعية الواقعة داخل الحرم الشريف من الدخول الى المدرسة ,واعتقلت مدير التعليم الشرعي ناجح بكيرات ومدير المدرسة نادر افغاني وصادرت صناديق الكتب واعتقلت السائق روبين محيسن الذي جلب الكتب.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية “ضبطت الشرطة ظهيرة اليوم الخميس في القدس القديمة قرب باب الاسباط ارسالية حمولة كتب وعليها توقيع من السلطة الفلسطينية ومرسوم عليها علم السلطة الفلسطينية ومنعت دخولها، وذلك وسط تجمهر مقدسيين. تم توقيف ثلاثة مشتبه بهم لعرقلتهم اعمال الشرطة وتم تحويلهم للتحقيق”.

وأضافت انه “تم اعتقال مشتبهين مقدسيين قاصرين من سكان البلدة القديمة بتهمة القاء حجارة اتجاه قوات الشرطة وتم تحويلهما للتحقيق”.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

وأكد نتانياهو مرارا انه لا ينوي تغيير الوضع القائم.

وقدم النائب اليميني يهودا غليك من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو في اذار /مارس الماضي التماسا الى المحكمة العليا طالب فيه الغاء امر المنع الذي فرضه نتانياهو .

والمعروف عن يهودا غليك، وهو حاخام اسرائيلي-اميركي، انه يطالب بحق اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى. وهذه المطالبة هي مصدر توتر كبير مع المسلمين الفلسطينيين.

وسمحت الدولة بعد الالتماس بزيارة المسجد الاقصى لعدة أيام على سبيل التجربة بدءا من 23 يوليو/تموز الماضي.

لكن أعمال عنف اندلعت في المسجد الأقصى وفي محيطه بعد مقتل عنصري شرطة اسرائيليين في 14 تموز/يوليو في باحات الحرم الشريف حيث طاردت الشرطة وقتلت المهاجمين الثلاثة وهم فلسطينيون من عرب اسرائيل.

وردت اسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في اجراءات ألغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي شهدتها القدس والضفة الغربية وأسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة اسرائيليين.

ويحق لليهود زيارة باحة المسجد الاقصى، ولكن الصلاة في المسجد محصورة بالمسلمين. ويدعو بعض المتطرفين اليهود الى السماح لهم بالصلاة في الموقع.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية