مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل تفرض قيودا جديدة على الرحلات الجوية لاحتواء كورونا

ركاب يضعون كمامات في مطار بن غوريون الإسرائيلي في اللد، شرق تل أبيب، في 24 أيلول/سبتمبر، 2020 afp_tickers

فرضت الحكومة الإسرائيلية الجمعة قيودا على الرحلات الجوية المغادرة في إطار سلسلة من الإجراءات الجديدة لتعزيز الإغلاق الثاني الاكثر صرامة الذي فرضته السلطات الأسبوع الماضي.

وقالت وزيرة النقل ميري ريجيف في بيان “الترتيب المتفق عليه يسمح بمغادرة البلاد لمن اشترى تذكرة سفر بالطائرة قبل بداية الإغلاق الذي بدأ اليوم 25 ايلول/ سبتمبر في الساعة 14,00” (11,00 ت غ).

في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، اصطف مئات الإسرائيليين لتسجيل سفرهم قبل موعد الرحلة بعد أيام من حالة ارتباك إذ لم يكونوا متيقنين اذا كان بامكانهم السفر جوا او سيغلق المطار في ظل الإغلاق المشدد.

وسارع الكثيرون لحجز رحلات تقلع الجمعة. قبل ثلاث ساعات فقط من فرض القيود الجديدة.

لكن في ساعات ما بعد الظهر كان عدد المسافرين قليلاً جداً، وبدت قاعة المطار شبه خالية.

وأعلنت وزيرة النقل أن “الأجواء ستبقى مفتوحة جزئيًا”.

وأضافت أن “الأشخاص الذين اشتروا تذكرة بعد موعد بدء الإغلاق لن يتمكنوا من استخدامها” مشيرة إلى أن الإسرائيليين سيكونون قادرين على العودة إلى البلاد بدون قيود.

واضافت ريجيف أنه “سيفرض حجر صحي لمدة 14 يومًا على الأشخاص الذين يصلون إلى إسرائيل من ’الدول الحمراء’ ذات معدلات الإصابة المرتفعة بفيروس كورونا المستجد، وسيخضع الأشخاص الذين يغادرون البلاد لاختبار الفيروسات وفقًا لقواعد وجهتهم.”

شددت إسرائيل إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19 الخميس مع اقتراب انتهاء الأسبوع الأول من إغلاق تام في البلاد فشل حتى الآن في تخفيض معدل العدوى الذي يسجله الفيروس وهو الأعلى في العالم قياساً على عدد السكان.

وتشمل التدابير الجديدة إغلاق غالبية أماكن العمل والأسواق وإغلاق المدارس وفرض قيود على النشاطات المهنية والترفيهية ومزيد من القيود على أداء الصلاة والتجمعات.

ولن يُسمح بموجب هذه القيود بفتح المعابد اليهودية إلا في يوم “الغفران” اليهودي الذي يبدأ بعد ظهر الأحد.

وسيسمح عدا عن ذلك بالصلاة في الخارج بحضور 20 شخصًا كحد أقصى.

كذلك فرضت التدابير بان لا يسمح للتظاهرات بأن تضم أكثر من 20 متظاهرا، وأن تكون بعيدة عن منزل رئيس الحكومة وعن المنازل الاخرى مسافة 1000 متر.

ولن تدخل الجمعة التقييدات التي فرضتها الحكومة على التظاهرات حيز التنفيذ، بعد ان رفض حزب كحول لفان”ازرق ابيض” الذي يقوده بني غانتس المصادقة عليها وسيتم استئناف النقاشات بعد الانتهاء من عيد الغفران مساء الاثنين.

جاء ذلك بعد ساعات طويلة جادل فيها أعضاء الكنيست في لجنة القانون والدستور حول الحاجة إلى تقييد المظاهرات.

كما جرت نقاشات حامية الوطيس بين اعضاء القائمة المشتركة واللجان الاخرى وقال النائب أسامة السعدي “بعد أكثر من 30 ساعة عمل متتالية … نجحنا بالسماح لأكثر من 1125 من طلابنا العرب بأن يتقدموا لامتحان الشهادة لثانوية في موضوع الحضارة والتراث (الاسلامي/المسيحي والدرزي) الذي سيتم يوم الثلاثاء القادم وعدم تأجيله بسبب إقرار الاغلاق العام”.

وكان أعضاء المعارضة في التحالف أتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإغلاق البلاد لمنع التظاهرات التي تنظم ضده.

في وقت متأخر من يوم الخميس، قال وزير المالية يسرائيل كاتس إنه أقنع زملاءه الوزراء بالسماح لجزء كبير من القطاع الخاص بمواصلة العمل.

وكتب على صفحته على فيسبوك “لقد تمكنت من تغيير الخطوط العريضة لإغلاق القطاع الخاص وعلى عكس النية الأصلية للحكومة، فسنمكن العديد من المصانع في مجال التكنولوجيا الفائقة وصناعة الأمن والبناء والتمويل والخدمات من الاستمرار في عملها”.

وبدأت الشرطة بنشر الآلاف من أفرادها ومن ضمنهم جنود من شرطة حرس الحدود والمتطوعين ومئات من جنود الجيش الاسرائيلي في كافة أرجاء الدولة، لتطبيق القانون بشان أنظمة الطوارئ بين المدن والبلدات وداخلها.

وقالت الشرطة في بيان لها “سيتم نصب حواجز دائمة ومتنقلة على المحاور الرئيسية وعلى مشارف البلدات”.

سجلت اسرائيل أكثر من 215 ألف إصابة و 1378 حالة وفاة من أصل تسعة ملايين نسمة، وأكثر من 7500 إصابة جديدة الخميس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية