مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل تقصف قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ للمرة الأولى منذ مطلع أيار/مايو

مشهد عام لميناء الصيادين في غزة، في 5 أيار/مايو 2019 afp_tickers

أعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه قصف موقعا عسكريا لحماس في قطاع غزة في ساعة مبكرة الخميس، بعد إطلاق صاروخ من القطاع للمرة الأولى منذ مطلع أيار/مايو.

وقال الجيش في بيان إن الطيران الإسرائيلي استهدف “البنية التحتية تحت الارض” في الموقع جنوب قطاع غزة.

وهذه المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ من غزة منذ إطلاق مئات الصواريخ في أوائل أيار/مايو الماضي في مواجهة عسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين استمرت ليومين وأسفرت عن مقتل 25 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين.

وقال مصدر أمني فلسطيني الخميس إن الطيران الإسرائيلي “شن عدة غارات واستهدف أرضا خلاء شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وقصف بصاروخ منطقتين زراعيتين شرق رفح وبخان يونس، جنوب القطاع، ولم نبلغ عن إصابات”.

ومساء الأربعاء أعلنت إسرائيل إغلاق المنطقة البحرية في قطاع غزة. وقالت الهيئة الاسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع والمكلفة العمليات المدنية في الاراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان “مع استمرار إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة نحو الاراضي الاسرائيلية، اتخذ قرار باغلاق المنطقة البحرية مساء اليوم (الأربعاء) في غزة حتى اشعار آخر”.

وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة تسببت بسبعة حرائق يوم الثلاثاء وحده.

وجاء قرار إغلاق المنطقة البحرية بعد إعلان الهيئة الثلاثاء أنها قلصت مساحة الصيد المسموح بها من 10 أميال بحرية إلى ستة، بعد أن كانت 15 ميلا بحريا قبل أسبوع.

وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش “أبلغتنا سلطات الاحتلال بشكل رسمي بإغلاق البحر في تمام الخامسة فجر اليوم الخميس بشكل كامل أمام الصيادين حتى إشعار آخر بذريعة إطلاق بالونات (حارقة) من غزة باتجاه مستوطنات الحدود المحاذية لقطاع غزة”.

وحمل قادة في حركة حماس الخميس إسرائيل مسؤولية أية تداعيات تنجم عن إغلاق البحر أمام الصيادين.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهم الخميس “نحمل الاحتلال الإسرائيلي تداعيات محاولاته التملص والتلكؤ في تنفيذ تفاهمات إنهاء معاناة أهلنا في غزة (…) بذريعة الانتخابات أو وجود حرائق يدعي أنها بفعل بالونات حارقة”.

من جهته، أكد باسم نعيم القيادي في حماس في تصريح الخميس على قرار الفصائل الفلسطينية بالالتزام بشروط التفاهمات الأخيرة طالما هناك التزام من “الاحتلال ولا نية للتصعيد”.

وتفرض اسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ اكثر من عشرة اعوام.

ولسنوات، كان هذا المدى 15 ميلاً بحرياً. ويبقى ذلك أدنى من 20 ميلاً بحرياً نص عليها اتفاق أوسلو عام 1993 بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

من ناحية ثانية، اعتبر كل من مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة والمركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل “عدالة”، ومركز “غيشاه” (مسلك بالعربية) الإسرائيلي للدفاع عن حرية الفلسطينيين في التنقل، القرار الإسرائيلي بإغلاق البحر أمام الصيادين في غزة “تنكيلا بالمدنيين”.

وقالت المراكز الحقوقية في بيان مشترك الخميس “إن التنكيل بالصيادين في غزة هو عقاب جماعي مرفوض وغير قانوني، وإن فرض الحصار يتم بإطلاق الرصاص الحي من قبل البحرية الإسرائيلية وسلب المراكب ومعدات الصيد”.

وأكدت المراكز في بيانها على أن “ادعاء إسرائيل أن القرار يأتي ردا على إطلاق بالونات حارقة مرفوض وغير مبرر، ومجرد ذريعة واهية ضمن محاولات شرعنة انتهاكات حقوق سكان القطاع والتنكيل بهم”.

وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، ثلاث حروب منذ عام 2008.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية