مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل تمنع مصورا فلسطينيا اصيب برصاص اسرائيلي من متابعة علاجه في القدس الشرقية

جنود اسرائيليون يطلقون الغاز المسيل للدموع على متظاهرين فلسطينيين قرب معبر حوارة في 16 ايار/مايو 2015 afp_tickers

رفضت السلطات الاسرائيلية السماح للمصور الصحافي نضال شفيق اشتيه من الوصول الى القدس الشرقية لتلقي العلاج في احد مستشفياتها المتخصصة، اثر اصابته بعيار مطاطي في احدى عينيه اطلقه عليه جندي اسرائيلي.

وقال المصور اشتيه في تصريح لفرانس برس “اصبت في عيني اليسرى بعيار مطاطي، وبعد ان عولجت في مدينة نابلس طلب مني الاطباء التوجه الى مستشفى العيون سان جون في القدس الشرقية لمتابعة العلاج، واجريت الاتصالات اللازمة عن طريق الصليب الاحمر ومحام خاص، لكن الادارة المدنية الاسرائيلية رفضت السماح لي بالدخول”.

وروى المصور الحادثة التي وقعت في 16 ايار/مايو عندما كان مع نحو 20 صحافيا ومصورا يغطون انطلاق مسيرة احتجاجية بمناسبة ذكرى النكبة عند معبر حوارة على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس.

وقال اشتيه “كانت المسيرة سلمية ولم يتخللها اي رشق بالحجارة الا ان الجنود اطلقوا قنابل صوتية باتجاه المصورين الذين تواجدوا في المكان قبل وصول المسيرة”.

واضاف “عندما تمدد احد الجنود على الارض وبدأ يصوب بندقيته، رفعت الكاميرا على عيني اليمني لاصوره، لكنه اطلق علي رصاصة مطاطية اخترقت القناع الواقي للغاز الذي كنت ارتديه ثم دخلت عيني اليسرى”.

واكد انه نقل للعلاج في مستشفى رفيديا، حيث نصحه الاطباء بالانتقال الى مستشفى العيون في القدس لمتابعة العلاج هناك “لكنهم رفضوا كل طلباتي”.

والرصاص المطاطي هو رصاص معدني مغلف بالمطاط.

ونضال اشتيه يعمل لحساب وكالة الانباء الصينية شينخوا، واصيبت معه في اليوم نفسه مصورة فيديو ايطالية تدعى سامانتا كاميزولي في اليد، كما اصيب ثلاثة فلسطينيين فيما بعد في صدامات وقعت على حاجز حوارة جنوب نابلس عندما تجمع حوالى 200 فلسطيني لاحياء الذكرى ال67 للنكبة الفلسطينية في 1948، بحسب مصادر فلسطينية.

واكدت متحدثة باسم مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية، التابع لوزارة الدفاع الاسرائيلي الذي يدير الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، انه “تم رفض طلب اشتيه من قبل الامن الداخلي الشين بيت دون ابداء الاسباب”.

واضافت في تصريح لفرانس برس “ان الطبيب الذي فحص اشتيه باسم مكتب تنسيق الانشطة الحكومية قرر ان حالته ليست ملحة” مضيفة انه “يجب اعادة تقديم الطلب قبل اسبوع من اليوم المحدد لدخول القدس”.

من جهته قال المحامي ايتاي مات محامي اشتيه لفرانس برس “ان المخابرات الاسرائيلية تقوم بشكل تلقائي بمنع اي شخص يصاب باصابات من قبل الجيش من متابعة علاجه في القدس الشرقية (…) لانهم يخافون ان يقوم المصابون بعد الانتهاء من علاجهم من الانتقام”.

وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي قالت في 16 ايار/مايو في روايتها للحادثة التي اصيب خلالها المصور شتيه “ان حوالى مئة فلسطيني نظموا مسيرة عنيفة والقوا الحجارة والقنابل الحارقة على الجنود واشعلوا اطارات”.

واوضحت ان فلسطينيين اصيبا بجروح طفيفة عندما رد الجنود بالوسائل المستخدمة لتفريق المشاركين في اعمال شغب.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية