مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسرائيل توقف عددا من الدروز بعد ضرب جريح سوري حتى الموت

مواد طبية مرمية على الارض في موقع الهجوم على سيارة اسعاف في مجدل شمس في 23 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها نفذت ليل الثلاثاء الاربعاء عدة اعتقالات بين الدروز بعد هجوم على سيارة اسعاف كانت تنقل جريحين سوريين لعلاجهما في اسرائيل.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه تم اعتقال تسعة دروز بعد مهاجمة حشد مساء الاثنين سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في اسرائيل فقتل احدهما في حين ان الاخر في حالة حرجة، واثر هجوم اخر ذات اليوم على سيارة اسعاف اخرى في قرية حرفيش في الجليل.

وقال بيان صادر عن الشرطة انه “تم اجراء موجة اعتقالات واسعة ليلا لمشتبهين شاركوا في حادثي مهاجمة سيارات اسعاف عسكرية بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش”.

وفرض امر حظر نشر على باقي التفاصيل المتعلقة بالقضيتين.

واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الميجور ارييه شاليكار لوكالة فرانس برس الاربعاء انه “لا يوجد تغيير” في سياسة اسرائيل بتقديم علاج طبي “انساني” للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك.

واستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء قيادات درزية محلية وطلب خلال اللقاء “مواصلة التشاور مع السلطات لضمان امن الدولة والسماح للجنود بالاستمرار في اداء مهمتهم” حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

واضاف نتانياهو “علينا حماية بلادنا من حالة الفوضى من حولنا”.

وكان نتانياهو وصف ضرب الجريح السوري حتى الموت بالحادث الخطير وتعهد بملاحقة المسؤولين عن ذلك.

ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا الى حين اندلعت الحرب في سوريا قبل اربع سنوات، اذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه وتسقط احيانا قذائف داخل الشطر الذي تحتله اسرائيل من الهضبة.

واحتلت اسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واعرب دروز سوريا الذين يشكلون اقل من 2 في المئة من السكان، عن مخاوفهم اخيرا من تقدم مقاتلي المعارضة السورية ولا سيما الجماعات الاسلامية المتطرفة في اتجاه مناطقهم.

وناشد قادة الدروز في اسرائيل ومن بينهم ايوب قرا، عضو البرلمان عن حزب الليكود اليميني الحاكم، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سوريا.

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون انه ليس هناك ضغوط او اعمال عنف “ستجرنا الى حرب ليست حربنا”.

واوضح يعالون في مؤتمر حول الامن الالكتروني في تل ابيب “سنواصل تقديم المساعدات الانسانية للنساء والاطفال والمصابين الذين يصلون الى المستشفى الميداني الذي اقمناه على الحدود بسبب الوضع الصعب”.

ولا تستبعد اسرائيل ان يكون بعض هؤلاء المصابين الذين يعالجون في المستشفيات الاسرائيلية من مقاتلي المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ويقول مسؤولون اسرائيليون ان 110 الاف درزي يعيشون في شمال اسرائيل و20 الفا في الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وبحسب ارقام صادرة عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي فان اسرائيل قدمت العلاج لاكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية