مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اصابة فلسطيني بالرصاص اثر محاولته طعن اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة

جندي اسرائيلي في شرق الخليل بعد مقتل فلسطيني عقب محاولته طعن جندي على حاجز، في 20 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

اصيب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الجمعة في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بعدما حاول طعن اسرائيليين في محطة توقف حافلات قرب مستوطنة اسرائيلية بحسب الجيش.

وقال بيان للجيش الاسرائيلي “ان مهاجما فلسطينيا حاول طعن اسرائيليين عند محطة توقف حافلة ركاب بالقرب من مستوطنة كريات اربع واطلقت قواتنا النار على المهاجم”.

وقال مستشفى شعاري تصيدق في القدس الغربية حيث يتلقى المصاب الفلسطيني العلاج في بيان ان “الفلسطيني وصل مصابا باعيرة نارية في الصدر والساق وفي حالة خطيرة”.

من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان “مدنيين اسرائيليين كانوا ينتظرون في محطة توقف الحافلات، وبالقرب منهم يقف عدد من الجنود لحراستهم ، ولم نعلم من كان المقصود وهدف المهاجم بينهما”.

وقالت ان المهاجم فلسطيني بدون ذكر عمره او اعطاء المزيد من التفاصيل.

من جانب اخر، قالت مصادر امنية فلسطينية ان السلطات الاسرائيلية اطلقت النار على فتى يبلغ من العمر 14 عاما عند مستوطنة كريات اربع.

ومستوطنة كريات اربع اقيمت على اراضي مدينة الخليل التي تشهد توترا متواصلا بين فلسطينيين ومستوطنين اسرائيليين تتخلله اعمال عنف متكررة.

وتعتبر الامم المتحدة المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة.

ووقع الحادث في نفس المكان الذي حاول فلسطيني فيه الاسبوع الماضي صدم اسرائيليين. وقتل المهاجم الفلسطيني برصاص الجيش واصيبت رفيقته بجراح بالغة في المعدة ونقلت الى مستشفى اسرائيلي في القدس.

واصيب ثلاثة اسرائيليين بجروح طفيفة جراء صدم السيارة كانوا ينتظرون هناك، بحسب الجيش.

وبعد أسابيع من الهدوء النسبي، وقعت عشرة هجمات او محاولات هجوم منذ الجمعة الماضي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، بينما شددت قوات الامن الاسرائيلية إجراءاتها مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في مطلع تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وأصيب منذ الجمعة تسعة شرطيين اسرائيليين في هجمات معظمها عمليات طعن، وقتل ستة فلسطينيين خلال هذه الحوادث فيما تنفذ عمليات الطعن بشكل فردي وفق الجيش والشرطة.

تشهد اسرائيل والاراضي الفلسطينية اعمال عنف منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2015 اسفرت عن مقتل 230 فلسطينيا و34 اسرائيليا اضافة الى اميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.

والعدد الاكبر من منفذي الهجمات من مناطق الضفة الغربية وخاصة من مدينة الخليل.

ويرى محللون ان الاحباط الذي تولد لدى الفلسطينيين جراء طوال الاحتلال الاسرائيلي واستمراره وبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وعدم احراز اي تقدم في جهود السلام والانقسام الفلسطيني، كلها عوامل ساعدت على تصعيد التوتر والعنف.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية