مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اطباء بلا حدود تدعو تركيا الى فتح حدودها لعشرات آلاف النازحين في شمال سوريا

قوات خفر السواحل التركية تشرف على صعود مهاجرين الى حافلات في ازمير بعد القبض عليهم اثناء محاولتهم التوجه الى جزيرة ليسبوس اليونانية في 20 اذار/مارس 2016 afp_tickers

دعت منظمة اطباء بلا حدود الاثنين انقرة الى فتح حدودها امام عشرات آلاف اللاجئين العالقين عند الحدود التركية في محافظة حلب بعد ان فروا من المعارك.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال المدير الاقليمي لمنظمة اطباء بلا حدود بابلو ماركو “الخيار الافضل هو ان تقرر تركيا ان تجد حلا لهم وتفتح حدودها امامهم”.

واضاف ماركو “نعلم ان السلطات التركية قلقة جدا حيال الوضع، وقد قامت بجهود كبيرة الا ان الوضع سيء جدا ما يبرر” فتح الحدود.

وتستضيف تركيا 2,7 مليون لاجئ سوري على الاقل، الا انها تقفل حدودها امام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ اشهر عدة باستثناء الحالات المرضية الحرجة.

واجبر هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية الجمعة ضد مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي الآلاف على الفرار الى المنطقة الحدودية شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء الى عشرات آلاف النازحين الموجودين اصلا هناك.

ودفعت المعارك الامم المتحدة الى ابداء خشيتها حول مصير نحو “165 الف نازح” باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة، فيما تحدثت منظمة اطباء بلا حدود عن مئة الف.

وفر خلال المعارك الاخيرة اكثر من ثمانية آلاف شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، وتوجه هؤلاء الى المنطقة الحدودية او منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرة الاكراد.

وقال ماركو “هناك حوالى مئة الف شخص عالقين على بعد كيلومترات قليلة من تنظيم الدولة الاسلامية، اشخاص خائفون وليس لديهم اي مكان آخر ليذهبوا اليه”، مضيفا ان الوضع “لا يحتمل وغير مقبول” خاصة ان النازحين موجودون في “مساحة ضيقة جدا”.

وبالنسبة اليه فان منطقة عفرين هي احد الخيارات امام النازحين “الا انها لا تملك القدرات على تقديم الخدمات اللازمة لهم”.

اما بالنسبة لخيار فتح الحدود، فاعتبر ماركو ان “احد الاسباب وراء تردد تركيا هو الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي”.

وتوصلت تركيا والاتحاد الاوروبي الى اتفاق تعهدت خلاله انقرة بالعمل لوقف عبور المهاجرين بحر ايجه الى اوروبا، واعادة المهاجرين غير الشرعيين الى اراضيها.

وختم ماركو بالقول “على كافة الاطراف المعنية ان تجد حلا (…) ان ما يحصل عار حقيقي”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية