مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اطباء يتحدثون عن الوضع البائس لسكان بورتوريكو بعد الاعصار ماريا

مونجال وكوكلين في مركز طبي في نيويورك، 27 تشرين الاول/اكتوبر 2017 afp_tickers

ما زال الوضع في بورتوريكو حرجا بعد خمسة اسابيع على مرور الاعصار ماريا كما يروي فريق طبي نيويوركي عاد من هذه الجزيرة الاميركية الواقعة في البحر الكاريبي وما زال ثمانون بالمئة من سكانها دون كهرباء.

وكان كيفن مونجال الاستاذ في الاسعاف وستاسي كوكلين وهي ممرضة اعضاء في فريق ارسلته لاسبوعين منظمة “ماونت سيناي هيلث سيستم”. وقد عمل كل يوم 12 ساعة بلا توقف ونام في خيمة.

وقالت كوكلين انه عندما تعطل مولد الكهرباء في المستشفى، قاموا باستخدام اجهزة التنفس التي تعمل يدويا لتأمين الاوكسيجين للمرضى الذين يخضعون للتنفس الاصطناعي.

وقد عالج الفريق حوالى 1600 مريض مصابين في اغلب الاحيان بجروح ناجمة عن سواطير او مناشير كهربائية عند قيامهم بازالة النفايات او ناجمة عن سقوط مولدات على ارجلهم او حروق بالوقود.

وقال مونجال ان “الناس ابلغونا انه كان عليهم ليصلوا الى الطريق الرئيسية ان يقطعوا الاشجار بالسواطير”.

وبسبب نقص المياه النظيفة، تنتشر الامراض الفيروسية او البكتيرية مثل التهابات المعدة والامعاء بسرعة في مراكز ايواء اللاجئين المكتظة.

وهناك نقص كبير في الادوية بينما يؤدي غياب الكهرباء الى تعقيد علاج مرضى في منازلهم خصوصا المصابين بامراض مزمنة.

– “بحزن” –

قال مونجال “عندما نتمكن من اعادة التيار الكهربائي فان ذلك سيحل الكثير من المشاكل”. واضاف ان “المياه والكهرباء سيقدمان للصحة العامة اكثر مما تؤمنه خيام طبية جديدة”.

واضاف انه تابع “بحزن” ستينية مصابة بالتهاب المفاصل في ركبتها، تعاني وهي “تقف في صف طويل للحصول على منتجات اساسية”.

ومع توقف المصعد كان عليها النزول 16 طابقا في مبناها ثم الصعود مجددا.

وواجهت معالجة الادارة الاميركية لنتائج الاعصار ماريا الذي اسفر عن سقوط 48 قتيلا وسبب اضرارا في مبان وبنى تحتية، انتقادات حادة من المعارضة الديموقراطية. خصوصا ان الادارة وقبل الاعصار ماريا تماما، خصصت وسائل كبيرة جدا لمساعدة ضحايا الاعصار هارفي في تكساس وايرما في فلوريدا.

وضرب الاعصار “ماريا” الجزيرة في 20 ايلول/سبتمبر.

وقال حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو اثناء زيارة خاطفة للجزيرة “اتساءل عما سيحدث اذا اضطرت ولاية اميركية للبقاء بلا تيار كهربائي 36 يوما”. واضاف “سيصاب الناس بالهلع”.

وبورتوريكو ليست ولاية بل اراضي اميركية وسكانها لا يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية.

وشددت كوكلين على المشاكل اللوجستية الهائلة التي تواجهها الفرق الفدرالية للاغاثة والتي تؤدي شبكة الهاتف القديمة الى تفاقمها.

وقالت “بصدق، كانت تفعل ما بوسعها لكن معرفة ما اذا الناس يدركون ذلك امر آخر”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية