مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اطراف النزاع في جنوب السودان يتفقون على وقف لاطلاق النار (الاتحاد الافريقي)

رئيس جنوب السودان سلفا كير في الخرطوم في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

اعلن الاتحاد الافريقي الخميس ان حكومة جنوب السودان وعددا من الفصائل المسلحة اتفقت على وقف لاطلاق النار اعتبارا من 24 كانون الاول/ديسمبر، في آخر المساعي لانهاء حرب مدمرة مستمرة في هذا البلد منذ اربع سنوات.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي قبيل توقيع الاتفاق خلال محادثات سلام في اديس ابابا “انها خطوة اولى مشجعة. منحتم شعبكم بصيص امل لكنها مجرد خطوة صغيرة. المطلوب الان عمل فعلي”.

ونال جنوب السودان الاستقلال في 2011 بعد عقود من الاقتتال، ولكن سرعان ما اندلع نزاع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار ادى الى حرب اهلية في 2013.

وتم توقيع اتفاق سلام في 2015 لكنه انهار في تموز/يوليو 2016 عندما اجبرت معارك جديدة في العاصمة جوبا النائب الاول للرئيس على الاقامة في المنفى.

وانقسمت المعارضة، وتم تعيين تابان دنغ أول نائبا للرئيس، فيما استمر فصيل مشار في قتال القوات الحكومية.

وفيما وضعت المعارك الاولى قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير في مواجهة قبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار، أدى تجدد اعمال العنف الى ظهور فصائل معارضة مسلحة جديدة.

وامتدت اعمال العنف الى الاقليم الاستوائي في الجنوب، ما اجبر اكثر من مليون جنوب سوداني على النزوح الى اوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديموقراطية في ما وصف بأنه اكبر أزمة لاجئين في القارة.

والجولة الاخيرة من محادثات السلام التي وصفتها الامم المتحدة “بالفرصة الاخيرة” لتحقيق السلام في البلاد، دعت اليها الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) لاعادة تفعيل اتفاق 2015.

وتشارك في المحادثات، اضافة الى حكومة كير وفصيل مشار، ستة فصائل معارضة مسلحة ظهرت بعد تموز/يوليو 2016.

واتفاق دائم لوقف اطلاق النار هو اول خطوة في المفاوضات التي تشمل جدولا زمنيا “معدلا وواقعيا” لتنظيم انتخابات.

وكان اتفاق السلام الاول لحظ اجراء انتخابات في آب/اغسطس 2018 وهو موعد اعتبره العديد من المراقبين غير ممكن.

وفشلت العديد من اتفاقات وقف النار في السنوات الماضية.

وزاد هجوم للقوات الحكومية تزامنا مع محادثات السلام في اديس ابابا من الشكوك حول مدى التزام كير وقف الاعمال القتالية.

وهاجمت قوات كير الاحد بلدة لاسو في الولاية الاستوائية الوسطى، مقر فصيل مشار، ما ادى الى فرار عشرات المتمردين الى الكونغو الديموقراطية.

وقال المتحدت باسم فصيل مشار لام بول غابريال لوكالة فرانس برس انهم يعتزمون شن هجوم مضاد حتى لو تم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية