مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اقالة مسؤولين امنيين بعد الهجوم على القصر الرئاسي في الصومال

جندي صومالي في مقديشو afp_tickers

اقال الرئيس الصومالي اليوم الاربعاء قادة الشرطة والاستخبارات غداة هجوم كبير شنه الاسلاميون في حركة الشباب على القصر الرئاسي في مقديشو هو الثاني هذا العام.

واظهر الهجوم الاخير قدرة حركة الشباب على الدخول الى العاصمة واستهداف احد اكثر مواقعها تحصينا.

وقال وزير الاعلام مصطفى دوهولاو انه “تم تبديل قادة الشرطة والاستخبارات، وتعيين وزير للامن الوطني”.

وتركزت الهجمات الاخيرة لحركة الشباب الاسلامية المتطرفة على اهداف رئيسية للحكومة الصومالية او قوات الامن، على ما يبدو لتكذيب معلومات تفيد ان السلطات تكسب الحرب ضد الاسلاميين.

واكد متحدث باسم الشباب ان الحركة مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة الثلاثاء. وقال ان مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مكتب الرئيس حسن شيخ محمود داخل المجمع الرئاسي المعروف بفيلا صوماليا.

غير ان الحكومة نفت هذه المعلومات وقالت ان عناصر مرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا قرب مدخل المجمع الرئاسي. وقال دوهولاو ان “ثلاثة من المهاجمين الاربعة قتلوا في موقف السيارات والقي القبض على احدهم”.

وكان مسؤول امني قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان تسعة مهاجمين على الاقل شاركوا في الهجوم وقتلوا جميعا. وكان المهاجمون يرتدون بزات الجيش الصومالي.

وقام خبراء المتفجرات بتفكيك العديد من العبوات الناسفة “منها سترة مفخخة كان يرتديها احد المهاجمين ولم تنفجر” بحسب دوهولاو.

والرئيس محمود الذي لم يكن في القصر الرئاسي وقت الهجوم، توجه برسالة في وقت لاحق قرب حطام السيارة المفخخة التي استخدمها المهاجمون لاقتحام القصر.

وقال محمود “سأبقى هنا ان شاء الله (…) اقول لهم، لن تقتلونا ولن تحطموا معنوياتنا”. وشكر قوة الاتحاد الافريقي التي تضم 22 الف رجل وساعدت على صد المهاجمين وحماية المسؤولين الكبار.

وتم تعيين خليف احمد ايريغ رئيس الاستخبارات الاسبق، وزيرا للامن الوطني.

وكان هذا المنصب شاغرا اصلا منذ استقالة سلفه في نيسان/ابريل على اثر الهجوم الذي استهدف البرلمان. ووقع الهجوم خلال اجتماع للنواب وادى الى مقتل عدد من الحراس والموظفين.

كما عين محمد عبد الله حسن رئيسا للاستخبارات ومحمد شيخ حسن قائدا للشرطة.

واطلقت قوات الاتحاد الافريقي هجوما جديدا في آذار/مارس الماضي ضد قواعد الشباب، وبرغم سيطرتهم على عدد من البلدات يعتقد ان المتمردين فروا مسبقا وسقط لهم عدد قليل من القتلى.

وبالرغم من فقدانهم لمواقع السيطرة الا ان مجموعة الازمات الدولية حذرت من ان مقاتلي الشباب يمتلكون “مخزونا كبيرا من الدعم المالي والايديولوجي”، مشيرة في تقرير مؤخرا الى انه “من المرجح ان تتعمق الصلة القديمة بين قيادة الشباب حاليا وتنظيم القاعدة”.

وبحسب المجموعة فانه فيما تفقد حركة الشباب المدن يلجأ مقاتلوها اكثر الى استخدام “الاشخاص المتطرفين والمدربين جيدا” لتنفيذ “الاعتداءات والهجمات الارهابية في المناطق المدنية، وبشكل متصاعد في الدول المجاورة، وخصوصا كينيا”.

ويشبه هجوم الثلاثاء الى حد كبير عملية استهدفت القصر الرئاسي في شباط/فبراير الماضي عندما تمكن اسلاميون يرتدون زي الجيش الصومالي من اختراق المجمع بسيارة مفخخة قبل ان يتم قتلهم.

وتوعد قائد حركة الشباب في مقديشو شيخ علي محمد حسين الشهر الماضي بان تصبح العاصمة “الخط الامامي” للهجمات.

ومقاتلو حركة الشباب المتطرفة كانوا يسيطرون في السابق على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال بما فيها اجزاء كبيرة من العاصمة، قبل ان تقوم قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) بطردهم من مواقع ثابتة في مقديشو وعدد من البلدات الصومالية الرئيسية.

ووسع الشباب اطار عملياتهم منذ ايلول/سبتمبر عندما شنوا هجوما على المركز التجاري ويست غيت في نيروبي والذي قتل فيه 67 شخصا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية