مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اكثر من عشرة قتلى على الاقل في الاعتداء بسيارة مفخخة على فندق في مقديشو

التفجير امام فندق امباسادور في مقديشو 1 يونيو 2016 afp_tickers

اوقع الاعتداء على فندق في مقديشو تبنته حركة الشباب الاسلامية اكثر من عشرة قتلى من بينهم نائبان بعد معارك استمرت اكثر من 12 ساعة مع قوات الامن وانتهت صباح الخميس.

وبدا الهجوم على فندق “امباسادور” حيث ينزل عدد من النواب قرابة الساعة 17,40 (14,40 ت غ) الاربعاء مع انفجار عنيف لسيارة مفخخة، مما تسبب باضرار جسيمة كما ادى الى تطاير الحطام لمسافة عشرات الامتار بينما شوهد الدخان من على بعد كيلومترات.

واقتحم المهاجمون بعدها الفندق وسمع تبادل متقطع لاطلاق النار وانفجارات طوال الليل اذ حاولت قوات الامن القضاء على المقاتلين المتحصنين داخل المبنى.

واعلن وزير الامن الصومالي عبد الرزاق عمر محمد صباح الخميس “كل المهاجمين قتلوا بايدي قوات الامن”، بينما عرضت السلطات ثلاث جثث قالت انها للجهاديين امام واجهة الفندق المدمرة.

واكد الوزير “مقتل اكثر من عشرة اشخاص بينما اصيب عدة اشخاص بجروح”. ويواصل المسعفون البحث في الفندق عن ناجين محتملين او جثث لضحايا.

وكان شاهد يدعى محمد علمي قال لفرانس برس مساء الاربعاء انه شاهد “سبع جثث غالبيتها متفحمة”. بينما اشارت مصادر امنية وطبية الى اصابة اكثر من 40 شخصا بجروح في الهجوم.

واعلن رئيس الصومال حسن الشيخ محمود “هذه الاعتداءات الارهابية الوحشية هدفها بث الرعب بين السكان لمنعهم من تاييد السلام والحوكمة الجيدة، لكن ذلك لن يتحقق ابدا”.

من جهته، ندد ممثل الاتحاد الافريقي في الصومال فرانسيسكو ماديرا ب”الافعال الانانية والجبانة التي تظهر مجددا ان حركة الشباب لا تحترم قدسية الحياة ولا حقوق الانسان”.

– “انه هو نفسه” –

وقع الاعتداء على بعد ساعات على اعلان السلطات الصومالية مقتل العقل المدبر المفترض للاعتداء الذي نفذته الحركة ضد جامعة في غاريسا في شرق كينيا واوقع 148 قتيلا في العام 2015 من بينهم 142 طالبا.

وقبل بضع ساعات على الاعتداء اعلن وزير الامن في ولاية جوبالاند (جنوب غرب) مقتل المشتبه بانه العقل المدبر لمجزرة غاريسا في 2 نيسان/ابريل 2015 واثارت استنكارا كبيرا في مختلف انحاء العالم.

واعلن الوزير ابي راشد جنان امام صحافيين ليل الثلاثاء الاربعاء ان محمد محمود المعروف ب”كونو” وهو مدرس كيني سابق في مدرسة قرانية في غاريسا “قتل بايدي قوات خاصة صومالية وقوات خاصة في جوبالاند”.

وتابع الوزير الذي ادلى بتصريحه في مدينة كيسمايو الساحلية ان ثلاثة اخرين من قياديي حركة الشباب قتلوا في العملية.

من جهته، اعلن قائد الشرطة الكينية جوزف بواني لفرانس برس “انه هو نفسه الذي قتل في الصومال، لا شك في ذلك”.

وكانت كينيا اعلنت مقتل محمد محمود في تموز/يوليو 2015 قبل ان تتراجع عن ذلك.

كما رجح البنتاغون الاربعاء مقتل عبد الله حاج داود القيادي في حركة الشباب الذي قام بتنسيق هجمات في الصومال وكينيا واوغندا، في غارة جوية نفذت الجمعة في وسط الصومال.

وتعد القوات الاميركية حوالى خمسين عنصرا في الصومال معظمهم من القوات الخاصة المدربة على مكافحة الارهاب.

وشنت طائرات وطائرات بدون طيار اميركية في مطلع اذار/مارس غارة دامية على معسكر لحركة الشباب على مسافة حوالى مئتي كلم شمال مقديشو، فقتلت اكثر من 150 منهم، بحسب البنتاغون.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية