مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اكثر من مئة قتيل في حريق داخل معبد هندوسي في جنوب الهند

انقاذ جريح من داخل المعبد afp_tickers

لقي اكثر من مئة شخص حتفهم ليل السبت الأحد في معبد هندوسي في جنوب غرب الهند بعدما نشب حريق تسببت في اندلاعه ألعاب نارية خرجت عن السيطرة لدى التجمع للاحتفال برأس السنة الهندوسية.

وأصيب مئات الأشخاص بجروح بعضهم بحروق بالغة في هذه الكارثة التي وقعت في معبد بوتينغال جيفي في مدينة بارافور الساحلية في ولاية كيرالا خلال الاحتفالات بالعام الهندوسي الجديد.

وأعلن رئيس الهيئة التنفيذية في ولاية كيرالا أومين شاندي لوكالة فرانس برس ان حصيلة القتلى ارتفعت الى 106 اشخاص، بينهم 75 تم التعرف اليهم مساء الاحد. واضاف ان 280 آخرين اصيبوا بجروح نقلوا إلى مستشفيات عدة”، مشددا على ان “أولويتنا هي توفير أفضل رعاية للمصابين”.

من جهته، أشار وزير الصحة الهندي جي بي نادا إلى أن فرقا طبية أرسلت من نيودلهي، فيما أرسل الجيش والبحرية مروحيات لإجلاء الحالات الأكثر خطورة.

وعمل رجال الإطفاء والشرطة طوال الليل على نقل المصابين واخماد النيران التي اندلعت في المعبد بعيد الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (21,30 ت غ السبت).

وقالت انيش كومار التي حضرت الى المكان لمشاهدة الالعاب النارية “كان ذلك مثل عاصفة اوقعت الجميع على الارض. كانت هناك جثث في كل مكان والجرحى يتألمون”. واضافت “ذعرت لرؤية مئات الرجال والنساء على الارض بلا حركة”.

وتحدث سكان عن انفجار ادى الى تدمير مبنى اسمنتي بشكل جزئي وهدم نوافذ مساكن على بعد مئة متر.

ووعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي زار مكان الحريق وعاد بعض الجرحى في المستشفيات، بدفع تعويضات بقيمة 200 ألف روبيه (2630 يورو) لعائلات القتلى، و50 ألفا لعائلات الجرحى.

وقال “ليست هناك كلمات لكي نصف الى اي مدى الحريق في معبد كولام محزن وصادم”. واضاف “قال لي اطباء ان الانفجار كان قويا الى درجة ان بعض الجثث تفحمت، فيما اصيب ايضا اشخاص كانوا على بعد 200 متر” من المكان.

وفجرا، بدت الأنقاض المتفحمة متناثرة على أرضية المعبد، فيما عاينت الشرطة الألعاب النارية التي لم تنفجر.

واتهم شاندي المسؤولين عن المعبد باطلاق الألعاب النارية رغم أنهم لم يحصلوا على تصريح بذلك من الدائرة المختصة بسبب مخاوف امنية.

-عمليات بتر-

وأمرت حكومة ولاية كيرالا بفتح تحقيق في حول أسباب الحريق.

ولفت نائب في البرلمان المحلي إلى سقوط احدى المفرقعات في المبنى حيث يتم تخزين الألعاب النارية التي كان مقررا إطلاقها.

وأضاف النائب عن مقاطعة كولام أن كي بريماشاندران لقناة “أن دي تي في” أن هذا “حدث بعد إطلاق 75 في المئة من الألعاب النارية. وذلك لحسن الحظ، لأن الحصيلة كانت ستكون أكبر بكثير”.

ويعاني الجرحى الذين نقلوا الى المستشفيات، حروقا واصابات في الرأس والصدر، وفق ما قال احد اطباء قسم الطوارئ راجيش كومار لوكالة فرانس برس، فيما تم اخضاع سبعة جرحى في المستشفى الذي يعمل فيه لعمليات بتر.

وتوالت رسائل التضامن من العالم اجمع. واكد البابا فرنسيس انه يصلي من اجل “جميع الذين طاولتهم هذه المأساة”.

اما الامير ويليام وزوجته كيت اللذان وصلا الاحد الى الهند في زيارة رسمية، فعبرا عن “حزنهما”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية