مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اكثر من 50 قتيلا من المتمردين والقوات الحكومية في اليمن

مقاتلون حوثيون يعاينون الاضرار بعد غارة للتحالف الذي تقوده السعودية في وسط صنعاء في 13 كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

أعلنت مصادر امنية وطبية يمنية الجمعة مقتل 42 من المتمردين الحوثيين وتسعة من القوات الحكومية في غارات جوية ومواجهات جديدة في غرب وجنوب اليمن.

وأوضحت مصادر أمنية مقربة من المتمردين لوكالة فرانس برس ان طيران التحالف العسكري بقيادة المملكة السعودية استهدف الخميس والجمعة مواقع للحوثيين في بلدات الجراحي وزبيد وحيس والدرهمي والتحيتا الخاضعة جميعها لسيطرة المتمردين على بعد نحو 70 كلم جنوب مدينة الحديدة.

وأفادت مصادر طبية في الحديدة غرب اليمن ان 28 مقاتلا من المتمردين قضوا في هذه الغارات بينما اصيب 17 مقاتلا اخر جرى نقلهم الى مستشفيين في المدينة المطلة على البحر الاحمر.

وفي محافظة شبوة في جنوب اليمن، أعلنت القوات الحكومية انها استعادت الجمعة السيطرة على مديرية بيحان، آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في المحافظة النفطية، حسبما أفاد مسؤول عسكري في القوات الحكومية.

وذكر ان السيطرة على بيحان تمت بعد معارك قتل فيها تسعة عناصر في القوات الحكومية و14 متمردا، مشيرا الى ان قوات السلطة المعترف بها تعمل حاليا على “تطهير قرى مجاورة لبيحان”.

وتكمن أهمية بيحان في كونها منطقة حدودية مع محافظتي البيضاء ومأرب.

ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وفي الرابع من كانون الاول/ديسمبر قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما قامت القوات الحكومية على اثر ذلك باطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الاحمر غربا.

وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين والتي تضم ميناء يشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الانسانية.

وذكرت المصادر الأمنية ان مواجهات جديدة دارت الجمعة عند اطراف بلدتي حيس والتحيتا في محاولة جديدة من القوات الحكومية لاقتحامهما والتقدم نحو الحديدة.

وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 8750 شخصا منذ اذار/مارس 2015 واصابة عشرات الاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الالاف، بينما غرق البلد الفقير بأزمة غذائية وصحية كبرى.

وتوقعت المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق اللاجئين الجمعة موجات نزوح كبيرة من الحديدة والمناطق القريبة منها بسبب المعارك. وقالت في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه انها بدأت تقدم مساعدات طارئة لمئات العائلات التي نزحت من هذه المناطق في الأيام الاخيرة.

وأشارت الى ان الحصار المفروض على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين، حال دون ادخال مساعدات جديدة يمكن ان تستفيد منها نحو 20 ألف عائلة، وان المفوضية اضطرت الى اعادة توجيه السفن التي تحمل هذه المساعدات الى مدينة عدن الجنوبية، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية