مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الأمم المتحدة تأسف لاستمرار أطراف النزاع بجنوب السودان في تجنيد مقاتلين

عناصر ميليشيات من المعارضة في جنوب السودان مع اسلحتهم قرب قاعدتهم في تونيور بجنوب السودان، في 11 نيسان/ابريل 2017. afp_tickers

أعرب محققو الأمم المتحدة الجمعة عن أسفهم لاستمرار أطراف النزاع في جنوب السودان في تجنيد مقاتلين على رغم توقيع اتفاق سلام في ايلول/سبتمبر الماضي.

وفي مؤتمر صحافي عقده في العاصمة جوبا، قال بارني أفاكو، عضو لجنة أممية لحقوق الانسان قام بزيارة للبلاد استمرت اربعة ايام، “ثمة توجه مقلق، هو أن عمليات تجنيد ما زالت مستمرة”.

وتراجعت حدة المعارك فعلا منذ توقيع اتفاق السلام، لكن رئيسة هذه اللجنة الأممية، ياسمين سوكا، أكدت ان “جميع أطراف” النزاع يواصلون عمليات التجنيد.

وانزلق جنوب السودان الى الحرب الأهلية في كانون الأول/ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس سلفا كير، نائبه السابق رياك مشار، بالتحضير لانقلاب.

واسفر النزاع الذي اتسم بالفظائع العرقية واستخدام الاغتصاب سلاح حرب، عن مقتل أكثر من 380 الف شخص، كما تفيد دراسة حديثة، ودفع أكثر من أربعة ملايين من سكان جنوب السودان، أي ما يناهز ثلث السكان، الى الفرار.

وينص اتفاق السلام الموقع في ايلول/سبتمبر، بالاضافة الى وقف لاطلاق النار، على ان يوقف اطراف النزاع عمليات تجنيد مقاتلين جدد.

واكد أفاكو ان الاسباب التي تدفع المجموعات المسلحة الى تجنيد مقاتلين ليست واضحة. وتحدث عن “تحضير لاستئناف القتال” او عن “تكتيك” يهدف الى تضخيم صفوف المقاتلين للاستفادة من القسم الاكبر من مبالغ التعويض المقررة في برامج التسريح.

وفي اطار اتفاق السلام، من المقرر أن يعود مشار الى جوبا في ايار/مايو، بعد نحو ثلاث سنوات من فراره من العاصمة التي كانت تشهد آنذاك معارك عنيفة ادت الى سقوط اتفاق سلام سابق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية