مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الاتحاد الأوروبي يستعد لتشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية (موغيريني)

وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني في 28 اب/اغسطس 2018 afp_tickers

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الخميس في تالين ان التكتل يعد لفرض اجراءات جديدة ستكون مكملة لعقوبات قد تفرضها الامم المتحدة على كوريا الشمالية.

وصرحت موغيريني بعد اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية الأوروبيين في استونيا “سيبدا العمل في التحضير للعقوبات الاوروبية الجديدة”.

واضافت ان الاوروبيين جددوا كذلك “دعمهم مجلس الامن الدولي لكي يتخذ خطوات جديدة من القيود الاقتصادية” ضد بيونغ يانغ.

ويعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان مثل هذه الاجراءات “غير فعالة” لكن الصين الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ اعلنت الخميس انها توافق على “اجراءات ضرورية” من جانب الامم المتحدة.

وقدمت الولايات المتحدة الاربعاء مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يفرض حظرا نفطيا ويجمد اصول زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتابعت موغيريني “ان كل هذه الضغوط (…) هدفها فتح قنوات للحوار الدبلوماسي”.

وقالت ان “الاتحاد الاوروبي مستعد لمواكبة حوار سياسي يحظى بصدقية من اجل التوصل الى نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية”.

وكانت صرحت فور وصولها الى تالين انه من الضروري “تعزيز الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية من خلال دعم قرار جديد لمجلس الامن الدولي وتبني اجراءات اقتصادية اكثر صرامة”، من بينهما عقوبات خاصة بالاتحاد الاوروبي.

وأوضحت ان “نهجنا الاوروبي واضح جدا في هذا الصدد: مزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والوحدة مع شركائنا الاقليميين والدوليين”.

وتابعت “لا بد من تفادي الدخول في دوامة مواجهة عسكرية يمكن ان تنطوي على مخاطر كبيرة ليس فقط على المنطقة بل ايضا على العالم أجمع”.

ويفرض الاتحاد الاوروبي على كوريا الشمالية رزمة كبيرة من العقوبات الأوروبية والدولية.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان “عندما تكون هناك صواريخ بالستية نووية” في كوريا الشمالية و”سيحدث ذلك قريبا فان امن اوروبا ايضا سيكون على المحك”.

بدوره، قال نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز ان الاتحاد الاوروبي يامل اضافة الى “الضغوط الضرورية” بان تقبل كوريا الشمالية “بدء حوار” وتبعث بهذا الخصوص “برسالة تؤكد استعدادها لذلك”.

يذكر ان الاتحاد الأوروبي تراس المحادثات التي مكنت إيران والقوى الكبرى من إبرام اتفاق نووي في تموز/يوليو 2015، الذي وصفه ريندرز بأنه “احد النجاحات الدبلوماسية القليلة في السنوات الأخيرة”.

وقد اقر الاتحاد الاوروبي مجموعة واسعة من العقوبات ضد كوريا الشمالية لكن ريندرز قال “نحن مستعدون للذهاب أبعد من الأمم المتحدة”.

كما اشار نظيره الألماني سيغمار غابريال الى الحظر المفروض على السفن الكورية الشمالية للرسو في موانئ الاتحاد الاوروبي حتى تلك التي ترفع علما آخر.

وقال غابريال ان الاتحاد الاوروبي “يستطيع ايضا ارسال اولئك الذين يأتون من كوريا الشمالية للعمل هنا لان الاموال التي يكسبونها يتم ضخها في البرنامج النووي”.

ويعمل حوالى 300 كوري شمالي في اوروبا وخصوصا بولندا.

وقال ريندرز ان الاوروبيين يرغبون في الكشف عن “الجهات التي تزود”، داخل الاتحاد الاوروبي وخارجه، كوريا الشمالية معدات تستخدم في تطوير اسلحة نووية وصواريخ.

واذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأمم المتحدة حول العقوبات، يمكن للاتحاد الأوروبي وضع كيم جونغ أون على قائمته السوداء، ما سيؤدي الى تجميد أصوله في الاتحاد الأوروبي ومنعه من السفر أو عبور أراضيه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية