مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الاتحاد الاوروبي يوافق على فرض عقوبات على بيلاروس ويستعد لبحث أزمة اليونان وتركيا

متظاهرة بيلاروسية تقف الى جانب شرطي في مينسك afp_tickers

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الجمعة على تحديد سلسلة أهداف في بيلاروس لفرض عقوبات جديدة عليها ردا على حملة القمع التي شنها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ضد المتظاهرين السلميين بعد الانتخابات، وفق ما أفاد مسؤولون.

كما قرر الوزراء خلال الاجتماع عبر الفيديو الذي استضافه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بحث المواجهة بين اليونان وتركيا خلال اجتماعهم المقبل الذي سيعقد وجها لوجه.

وفي الوقت الذي دعت فيه سفتلانا تيخانوفسكايا المنافسة الرئيسية للرئيس لوكاشنكو الى مسيرات حاشدة في نهاية الأسبوع للتنديد بإعادة انتخابه، فإن جيران بيلاروس الغربيين بدأوا بتشديد ضغوطهم.

وقال مسؤول أوروبي بعد الاجتماع “اتفق وزراء الخارجية على فرض عقوبات على الاشخاص المسؤولين عن القمع وسيتم وضع قائمة باسمائهم”.

وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند على تويتر أن “الاتحاد الأوروبي سيبدأ الآن عملية فرض عقوبات ضد المسؤولين عن أعمال العنف والاعتقالات والتزوير في ما يتعلق بالانتخابات”.

وبمجرد الانتهاء من وضع القائمة، يجب أن توافق الدول الأعضاء بالإجماع على كل اسم أو كيان يرد فيها، مع إشارة المسؤولين الى عدم وجود اعتراض من أي من الدول ال27 على فكرة العقوبات.

وقبل الاجتماع، كانت هناك دعوات من العديد من دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ضد بيلاروس، وخاصة من بولندا وليتوانيا المجاورتين، حيث تستضيف ليتوانيا حاليا مرشحة المعارضة تيخانوفسكايا.

وتقول بولندا ولاتفيا وليتوانيا إنها مستعدة للعمل كوسيط لمحاولة حل أزمة ما بعد الانتخابات التي قالت بروكسل إنها “غير حرة ولا منصفة”.

وتحدث الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا الى تيخانوفسكايا، وفقا للمتحدث باسمه، وقد اعربت عن استعدادها للمشاركة في “حوار سلمي” لحل الأزمة.

كما عرضت ليتوانيا الجمعة علاج البيلاروسيين المصابين خلال الاحتجاجات، واقترحت إنشاء صندوق دعم ل”ضحايا القمع” من قبل التكتل.

– دعوة لانتخابات جديدة

وأعلنت بولندا عن تقديم تمويل بقيمة 11 مليون يورو لمساعدة البيلاروسيين في الحصول على تأشيرات ودعم استقرارهم في بولندا، فضلا عن دعم وسائل إعلام مستقلة ومنظمات غير حكومية في بيلاروس.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أمام البرلمان “لا يمكننا وضع قناع اللامبالاة أو الحياد في مثل هذه الأوقات”.

ولاحقا غرد مكتب مورافيتسكي قائلا “ندعو السلطات البيلاروسية الى النظر في إجراء انتخابات جديدة حرة وعادلة بوجود مراقبين من دول أخرى”.

وانتقدت روسيا ضمنا رد الاتحاد الأوروبي، حيث استنكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “المحاولات الواضحة للتدخل الخارجي (…) التي تهدف إلى إحداث انقسام في المجتمع وزعزعة استقرار الوضع”.

لكن وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكاي قال في اتصال هاتفي مع نظيره السويسري إغنازيو كاسيس إن مينسك مستعدة “لحوار بناء وموضوعي مع الشركاء الأجانب” حول كل القضايا المرتبطة بسير الأحداث في بيلاروس خلال الحملة الانتخابية وبعد انتهائها.

ومن المقرر أن تكون التوترات المتصاعدة في شرق البحر الأبيض المتوسط على رأس جدول الأعمال أيضا بعدما أرسلت فرنسا سفينتين حربيتين ومقاتلات لدعم اليونان وقبرص.

وارتفع منسوب التوتر الاثنين بين تركيا واليونان مع إرسال أنقرة سفينة الأبحاث “عروج ريس” ترافقها سفن حربية لاستكشاف مصادر الطاقة قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط حيث البحرية اليونانية حاضرة أيضا من أجل “مراقبة” النشاطات التركية.

كانت بروكسل حريصة على إظهار جبهة موحدة في محادثات يوم الجمعة ، لكن الأعضاء سيكونون حذرين في التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان إردوغان أجرى محادثات الخميس مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واتهمه بأنه “يستعرض”.

وقال مسؤول أوروبي لوكالة فرانس برس إن ميركل حذرت إردوغان في تموز/يوليو من أن تركيا ستواجه عقوبات من الاتحاد الأوروبي إذا نفذت مناورات في المياه القبرصية أو قبالة جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

والخميس، شدد ميشال على تضامن الاتحاد الأوروبي مع اليونان وقبرص، العضوان في التكتل، وحض إردوغان على “تهدئة التوتر وتجنب الاستفزازات”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية