مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الافراج عن الامير متعب في السعودية جاء بعد التوصل الى تسوية بمليار دولار (وكالة)

الامير متعب بن عبد الله نجل العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في صورة من الارشيف تعود للعام 2008 قرب الرياض. afp_tickers

أفرجت السلطات السعودية عن الأمير متعب بن عبد الله بعد أكثر من ثلاثة اسابيع من اعتقاله في عملية تطهير واسعة النطاق اثر التوصل الى تسوية بلغت قيمتها مليار دولار، بحسب ما أفادت الاربعاء وكالة بلومبرغ.

وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول في اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، ان الامير متعب الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش، دفع مليار دولار لقاء اطلاق سراحه.

وكان مصدر حكومي سعودي أكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق الافراج عن الامير متعب الثلاثاء.

ولم يتسن لمسؤولين في وزارة الاعلام تاكيد ذلك.

والامير متعب، القائد السابق للحرس الوطني، بين اكثر من 200 امير وشخصية سياسية واقتصادية رفيعة المستوى اعتقلوا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في ما اعتبرته السلطات حملة لمكافحة الفساد.

وبشكل منفصل، نشرت نوف بنت عبد الله بن محمد بن سعود، أحد أفراد العائلة المالكة، صورة للامير متعب على حساب في تويتر تم التحقق منه مع تغريدة “الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين. دمت لنا سالما يا ابو عبد الله”.

وكان الامير متعب الاكثر اهمية سياسيا بين المحتجزين في الحملة التي طالت افرادا في العائلة المالكة ووزراء ورجال أعمال بينهم الملياردير الامير الوليد بن طلال.

وقبل اعتقاله، تمت اقالة الامير متعب، نجل الملك الراحل عبد الله والبالغ من العمر 64 عاما، من رئاسة الحرس الوطني السعودي. وطالما اعتبر الحرس الوطني ومنذ فترة طويلة موقعا لسلطة القبائل ومعقلا لعائلة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ويقود ولي العهد الشاب (32 عاما) الذي يتولى العديد من المناصب الامنية والسياسية والاقتصادية، حملة التطهير هذه التي يرى محللون انها تهدف كذلك الى تعزيز نفوذ الامير محمد في المملكة.

وذكر ولي العهد في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت قبل نحو اسبوع ان الهيئة التي يقودها وتتولى القضية، تقوم بعرض ملفات على الشخصيات الموقوفة تثبت، بحسب ما يقول، تورطهم في قضايا فساد.

ورجح ان يوافق 95 بالمئة من هؤلاء الأشخاص على التوصل الى تسوية، مشيرا الى ان واحدا بالمئة منهم فقط تمكنوا من إظهار براءتهم، بينما فضّل الاربعة بالمئة الباقون اللجوء الى القضاء.

وقال إن مجموع المبالغ التي قد تنقل من حسابات هؤلاء الى خزينة الدولة بعد التسوية المحتملة قد تصل الى نحو 100 مليار دولار.

وتثير التوقيفات والتحقيقات مع الأمراء مخاوف من ردود فعل داخلية، بحسب مراقبين، الا ان الأمير محمد، وهو نجل الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد للصحيفة ان “غالبية أعضاء الاسرة” الحاكمة تدعمه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية