مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الافراج عن ثلاثة اميركيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية

صورة نشرتها الحكومة الاميركية في 26 نيسان/ابريل للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون (يمين) مع مايك بومبيو وزير الخارجية الاميركي الحالي والمدير السابق للسي آي ايه في بيونغ يانغ في عطلة عيد الفصح. afp_tickers

رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بافراج سلطات بيونغ يانغ عن ثلاثة أميركيين كانوا معتقلين في كوريا الشمالية، ووصف هذا التطور بانه “بادرة حسن نية”.

وغداة قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران الذي كان وقعه سلفه باراك اوباما، اراد الرئيس الاميركي ان يظهر انه مهتم ايضا بملف آخر كبير مرتبط بالتهديد النووي.

وكتب في تغريدة “يسعدني ابلاغكم ان وزير الخارجية مايك بومبيو يحلق حاليا عائدا من كوريا الشمالية مع ثلاثة اميركيين رائعين يتحرق الجميع للقائهم”.

واضاف “يبدو انهم بصحة جيدة” ولم يخف تلهفه لاستقبالهم شخصيا عند وصولهم الى قاعدة اندروز العسكرية قرب واشنطن الساعة الثانية من صباح الخميس (06,00 ت غ).

وكانت كوريا الشمالية اوقفت في الماضي اميركيين افرجت عن معظمهم اثر تدخلات. وزار الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون في 2009 بيونغ يانغ ساعيا للافراج عن صحافيين حكم عليهما بالسجن 12 عاما لاجتيازهما حدود كوريا الشمالية بشكل غير شرعي.

واوضح ترامب ان بومبيو الذي التقى الرئيس الكوري الشمالي لمدة 90 دقيقة اجرى “لقاء جيدا” مع كيم يونغ اون.

واكد مجددا ان موعد اجتماعه بالرئيس الكوري الشمالي ومكانه تم تحديدهما.

وكان ترامب تحدث في الاسابيع الاخيرة عن مكانين محتملين لهما رمزية : المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين والتي شهدت نهاية نيسان/ابريل لقاء رئيسي كوريا، او سنغافورة.

-اشغال شاقة-

وخلال قمة رئيسي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اكد القائدان التزامهما ب “هدف مشترك” يتمثل في “نزع كامل للسلاح النووي” في شبه الجزيرة الكورية. لكن بصرف النظر عن هذا الاعلان غير الواضح لا تزال هناك الكثير من الاسئلة المعلقة.

والتقى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون الثلاثاء نظيره الصيني شي جيبينغ للمرة الثانية في ستة اسابيع في تجسيد لجهود الحليفين لدفع العلاقات بينهما.

وبحسب وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية فان الرئيس الكوري الشمالي قال للرئيس الصيني ان بلاده لا تحتاج ان تكون دولة نووية “اذا تخلت الاطراف المعنية عن سياساتها المعادية وتهديدها لامن” بيونغ يانغ.

كما عبر كيم عن الرغبة في ان تعتمد بيونغ يانغ وواشنطن “اجراءات بمراحل منسقة” ملمحا الى ان كوريا الشمالية تريد اتفاق معاملة بالمثل.

وجاء الانفراج الخاطف لمناسبة الالعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية بعد فترة توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية، وبعد ان تبادل كيم وترامب شتائم شخصية وتهديدات مروعة.

واشاد العديد من النواب الاميركيين بالافراج عن الاميركيين.

وكيم دونغ-شول هو رجل اعمال وقس أميركي مولود في كوريا الجنوبية اعتقل في الشطر الشمالي منذ العام 2015 بعدما ذكرت تقارير أنه حصل على شريحة الكترونية لحفظ البيانات تتضمن معلومات متعلقة بملف بيونغ يانغ النووي وغيرها من المعلومات العسكرية من جندي كوري شمالي سابق. وحكم عليه بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة في 2016.

أما كيم هاك-سونغ وكيم سانغ-دوك (المعروف باسم توني كيم)، فكانا يعملان في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها مسيحيون انجيليون أجانب، واعتقلا في 2017 للاشتباه بقيامهما بـ”اعمال عدائية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية