مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الافراج عن عشرة رهائن اندونيسيين خطفتهم جماعة اسلامية في الفيليبين

الاندونيسية اسميزار تبرز صورة ابنها البحار وندي رهاديان في 31 اذار/مارس 2016، والذي خطفته جماعة ابو سياف وزملائه في طاقم مركب قطر متجه من جزيرة بورنيو الى الفيليبين afp_tickers

اعلنت الشرطة الاندونيسية ان عشرة بحارة اندونيسيين خطفتهم جماعة ابو سياف الاسلامية افرج عنهم الاحد في جنوب الفيبليبين بعد احتجازهم خمسة اسابيع.

وقال قائد شرطة جولو جونبيكار سيتين لوكالة فرانس برس ان مجهولين اوصلوا الاندونيسيين العشرة الى منزل حاكم هذه الجزيرة النائية، مستفيدين من فرصة هطول امطار غزيرة. واضاف ان “المعلومات (حول الافراج عنهم) مؤكدة. انهم هناك ورأيتهم بنفسي”.

واكد قائد شرطة المنطقة فيلفريدو مايات لفرانس برس الافراج عن البحارة الاندونيسيين لكنه رفض كشف تفاصيل اخرى.

ويأتي اطلاق سراح هؤلاء الاندونيسيين بعد ستة ايام على اعدام جماعة ابو سياف الرهينة الكندي جون ريدسدل بقطع راسه، بعدما طالبت بفدية قدرها 21 مليون دولار للافراج عنه.

ولم يعرف اي شيئ عن حالة الاندونيسيين لكن سيتين قال انهم تمكنوا من تناول الغداء في منزل الحاكم.

وتقول السلطات ان جماعة ابو سياف ما زالت تحتجز 11 رهينة اجنبيا هم اربعة بحارة اندونيسيين واربعة آخرون من ماليزيا وسائح كندي ونروجي يملك منتجعا وعالم هولندي.

وقال مسؤول قنصلي في سفارة اندونيسيا في مانيلا عرف عن نفسه باسم تودي، لفرانس برس “لا نستطيع اعطاء تفاصيل الآن. انه امر سري”.

وفي جاكرتا، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الاندونيسية ارماناثا ناصر لفرانس برس “منذ الصباح، تواصل وزارة الخارجية الاندونيسية العمل مع نظيرتها الفيليبينية ومع فريقنا على الارض لتأكيد النبأ”.

– لا فدية –

وكان مسلحون خطفوا البحارة العشرة في 26 آذار/مارس في جنوب الفيليبين بينما كان مركبهم يقوم بقطر سفينة من جزيرة بورنيو الى الفيليبين. واتهمت السلطات الفيليبينية بعد ذلك جماعة ابو سياف بخطفهم. وتلقى صاحب السفينة اتصالا للمطالبة بفدية من شخص قال انه ينتمي الى جماعة ابو سياف في اليوم نفسه.

وقال سيتين ان لا علم له باي فدية دفعت، لكن جماعة ابو سياف لا تفرج عادة عن رهائن بلا مقابل.

وجماعة ابو سياف عرفت منذ مطلع الالفية الثالثة بعمليات خطف للحصول على فدية طالت عشرات السياح الاجانب.

تاسست جماعة ابو سياف في تسعينات القرن الماضي بدعم مالي من اسامة بن لادن وهي متهمة بالوقوف وراء افظع الاعتداءات الارهابية في الفيليبين بينها خصوصا اعتداء على عبارة اوقع اكثر من مئة قتيل في 2004.

وقد بايعت الجماعة التي ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات “الارهابية”، تنظيم الدولة الاسلامية في 2014.

وقد تعهد الرئيس الفيليبيني بنينو اكينو الاربعاء الماضي شن هجوم للقضاء على اسلاميي جماعة ابو سياف. وقال في بيان “سيكون هناك ضحايا لكن الأهم هو القضاء على الانشطة الاجرامية لجماعة ابو سياف”.

وياتي اعلان اكينو بعد يومين على قطع رأس الرهينة الكندي الذي ترك على جزيرة في الجنوب تعد معقلا للجماعة بعدما كان خطف قبل سبعة اشهر على متن يخت قرب دافاو، اكبر مدينة في جزيرة مينداناو الجنوبية.

واعلن قادة الجماعة في الاونة الاخيرة الولاء لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق ويشن اعتداءات في اوروبا.

غير ان المحللين يقولون ان جماعة ابو سياف تركز على عمليات الخطف مقابل فدية اكثر منها على شن حرب ايديولوجية.

ونشرت الولايات المتحدة من 2002 الى 2014 قوات خاصة من المستشارين العسكريين لتدريب القوات الفيليبينية، ما ساهم في قتل او القبض على العديد من قادة الجماعة.

غير ان الجماعة التي يعتقد انها تضم مئات المسلحين، لا تزال تشكل تهديدا كبيرا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية