مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة تأسف للتخلي عن ملاحقة متهمين ب “جرائم ضد الانسانية” في الكونغو

فتاة مريضة تستلقي على الارض في مخيم للنازحين من جراء النزاع في كاساي، 4 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

اعرب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جمهورية الكونغو الديموقراطية عن اسفه الاثنين لقرار محكمة عسكرية في كاساي التخلي عن ملاحقة سبعة عسكريين كونغوليين بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية، وهم ملاحقون بتهمة قتل مدنيين في هذه المنطقة وسط البلاد.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال خوسيه ماري اراناز، مدير مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جمهورية الكونغو الديموقراطية “نأسف لقرار القضاء العسكري” ألا يلاحق بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الانسانية” سبعة عسكريين يحاكمون في قضية شريط فيديو صور على الارجح في قرية موانزا لومبا (كاساي الشرقية)، ويظهر ما بدا انه مشهد يقتل خلاله عسكريون مدنيين.

واضاف ان “محاكمة هذه الجرائم هي طريقة لتدارك انتهاكات اخرى لحقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات المسلحة”.

وكان العسكريون السبعة الذين بدأت محاكمتهم في الخامس من حزيران/يونيو، ملاحقين بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” من خلال القتل والتشويه والمعاملة القاسية وغير الانسانية والمنحطة ورفض التشهير بجريمة ارتكبها جنود في هذه المنطقة التي يتصدى فيها الجيش لحركة تمرد.

وتخلت المحكمة العسكرية في مبوجي-مايي السبت عن تهمة “جريمة حرب”، ولم تتمسك إلا بتهم “القتل وتبديد الذخائر والتحقير”، كما قال اراناز.

واضاف انه كان من المهم التمسك بتهمة “جريمة ضد الانسانية” الموجهة الى هؤلاء الجنود، لأنها كانت ستشكل “اشارة قوية الى جميع المتورطين بأعمال العنف في كاساي”.

ومنذ ايلول/سبتمبر 2016، تشهد اربع محافظات في وسط جمهورية الكونغو الديموقراطية اعمال عنف، يشارك فيها عناصر ميليشيات وجنود ورجال شرطة، بعد مقتل الزعيم التقليدي كاموينا نسابو الذي كان يتحدى سلطة كينشاسا.

واسفرت اعمال العنف هذه عن اكثر من 3000 شخص، كما تقول الكنيسة الكاثوليكية، وتهجير 1,3 مليون اخرين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية