الامم المتحدة تأسف للتخلي عن ملاحقة متهمين ب “جرائم ضد الانسانية” في الكونغو
اعرب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جمهورية الكونغو الديموقراطية عن اسفه الاثنين لقرار محكمة عسكرية في كاساي التخلي عن ملاحقة سبعة عسكريين كونغوليين بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية، وهم ملاحقون بتهمة قتل مدنيين في هذه المنطقة وسط البلاد.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال خوسيه ماري اراناز، مدير مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جمهورية الكونغو الديموقراطية “نأسف لقرار القضاء العسكري” ألا يلاحق بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الانسانية” سبعة عسكريين يحاكمون في قضية شريط فيديو صور على الارجح في قرية موانزا لومبا (كاساي الشرقية)، ويظهر ما بدا انه مشهد يقتل خلاله عسكريون مدنيين.
واضاف ان “محاكمة هذه الجرائم هي طريقة لتدارك انتهاكات اخرى لحقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات المسلحة”.
وكان العسكريون السبعة الذين بدأت محاكمتهم في الخامس من حزيران/يونيو، ملاحقين بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” من خلال القتل والتشويه والمعاملة القاسية وغير الانسانية والمنحطة ورفض التشهير بجريمة ارتكبها جنود في هذه المنطقة التي يتصدى فيها الجيش لحركة تمرد.
وتخلت المحكمة العسكرية في مبوجي-مايي السبت عن تهمة “جريمة حرب”، ولم تتمسك إلا بتهم “القتل وتبديد الذخائر والتحقير”، كما قال اراناز.
واضاف انه كان من المهم التمسك بتهمة “جريمة ضد الانسانية” الموجهة الى هؤلاء الجنود، لأنها كانت ستشكل “اشارة قوية الى جميع المتورطين بأعمال العنف في كاساي”.
ومنذ ايلول/سبتمبر 2016، تشهد اربع محافظات في وسط جمهورية الكونغو الديموقراطية اعمال عنف، يشارك فيها عناصر ميليشيات وجنود ورجال شرطة، بعد مقتل الزعيم التقليدي كاموينا نسابو الذي كان يتحدى سلطة كينشاسا.
واسفرت اعمال العنف هذه عن اكثر من 3000 شخص، كما تقول الكنيسة الكاثوليكية، وتهجير 1,3 مليون اخرين.