مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة تطالب بـ”هدنة انسانية” في اليمن

دخان المعارك في صنعاء في 3 كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

دعت الامم المتحدة الثلاثاء إلى اقرار “هدنة انسانية” تتوقف خلالها الضربات الجوية والمعارك في اليمن، بهدف إيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين في صنعاء.

وقال منسق الشؤون الانسانية جيمي ماكغولدريك للصحافيين في جنيف في اتصال هاتفي من صنعاء “وجهت رسالة تدعو الى هدنة، هدنة سلام، هدنة انسانية، إلى الاطراف من أجل وقف اطلاق النار، وقف المعارك، وقف الضربات الجوية، كي يتسنى للناس التوجه الى المستشفيات، والتوجه الى اماكن آمنة … وايضا لايجاد مكان يقدم الماء والطعام”.

وقال “لقد عطلت الضربات الجوية والمعارك قدرتنا على الوصول إلى الناس في الايام الخمسة الاخيرة”، مؤكدا أن “نشاطات الإغاثة متوقفة”.

تأتي تصريحات ماكغورلديك بعد يوم على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على ايدي المتمردين الحوثيين اثناء فراره من صنعاء بعد انهيار تحالفهما.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء ان المعارك في صنعاء في الايام الخمسة التي سبقت مقتل صالح، أدت الى مقتل 234 شخصا وإصابة 400 آخرين.

وقال ماكغولدريك “بسبب عدم قدرتنا على التنقل في المدينة في الايام الخمسة — وكالات الامم المتحدة والصليب الاحمر والمنظمات غير الحكومية — لم نتمكن من تقديم العلاج لانقاذ الارواح”.

واضاف “الضبابية مستمرة ورغم ما حصل بالأمس، لا نعرف ما اذا بإمكاننا المباشرة في عملياتنا او الانتظار لبعض الوقت”.

وأدت الحرب في اليمن الى مقتل اكثر من ثمانية الاف شخص منذ 2015، وتسببت في ما تصفه الامم المتحدة بأسوأ أزمة انسانية في العالم، وعمقت الخلافات بين السعودية وايران.

وقال ماكغولدريك ان فريقا تابعا للامم المتحدة سيتوجه الى الرياض “في وقت قريب”.

وفرضت السعودية حصارا على الموانئ والمطارات اليمنية بعد اطلاق الحوثيين لصاروخ تم اعتراضه قرب مطار الرياض في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وتم تخفيف الحصار جزئيا رغم مطالبات الأمم المتحدة المتكررة لرفعه بشكل كامل.

وفي هذه الأثناء، طالبت خمس منظمات غير حكومية بارزة في بيان مشترك بـ”وقف فوري للأعمال العدائية” في اليمن والسماح “بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل كامل ودون قيود”.

وأفاد البيان أن القتال والقصف الجوي جعلا “آلاف الأشخاص يعيشون بخوف وعالقين في منازلهم دون القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية”.

ودعا كذلك الأطراف المتحاربة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي و”ضمان الحماية الكاملة” للمدنيين.

ووقعت على البيان كل من منظمة “كير” و”اكشن اغينست هانغر” وهانديكاب انترناشونال” ودوكترز اوف ذي وورلد” و”آكتد”.

وقال أرنود بونت من “هانديكاب انترناشونال” لوكالة فرانس برس إن “الوضع كارثي حاليا ويزداد سوءا يوما بعد يوم. ندعو مجلس الأمن الدولي إلى فرض نفوذه على الأطراف (المتحاربة) لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن”.

ويأتي البيان في وقت يلتئم مجلس الأمن الثلاثاء لمناقشة الوضع في اليمن.

ابو/غد-لين/ج ب

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية