مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة تطالب بهدنات انسانية منتظمة في حلب

انتشال طفل من بين الانقاض بعد قصف جوي طال حي المرجة الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب 24 يوليو 2016 afp_tickers

طالبت الامم المتحدة الاثنين بهدنة انسانية ل48 ساعة كل اسبوع لايصال المساعدات الى المدنيين المحاصرين في مدينة حلب شمال سوريا، وذلك بعدما طالبت فرنسا بهدنة انسانية فورية.

وقال السفير الياباني كورو بيشو الذي يتراس مجلس الامن الدولي في تموز/يوليو ان فكرة الهدنات الانسانية المنتظمة حازت “تاييدا كبيرا” عبر عنه اعضاء المجلس ال15.

لكن الدول الاعضاء لم تصدر بيانا رسميا بعد مشاورات مغلقة. وايدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هذه الفكرة خلال المناقشات.

وتأتي هذه الدعوات اثر تعرض اربعة مشاف ميدانية في المدينة لقصف من قوات النظام ما اضطرها الى وقف خدماتها.

واكد مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفان اوبراين ان المجتمع الدولي “لا يمكنه ان يدع الجزء الشرقي من حلب يتحول الى منطقة محاصرة جديدة، والى حد بعيد اكبر” منطقة تخضع لحصار في سوريا.

ودعا اوبراين “اطراف النزاع ومن يؤثرون عليهم الى التحرك العاجل لارساء هدنة انسانية تستمر 48 ساعة كل اسبوع” في شرق حلب بهدف تامين ايصال المساعدة الانسانية “في شكل منتظم ومؤمن” لنحو 250 الف مدني يقطنون هذه المنطقة.

وقال امام سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن في اطار اجتماع بحث الوضع الانساني في سوريا ان هذا النداء “يجب ان يصدر منكم، من مجلس الامن”.

وفي وقت سابق، قارن السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر امام الصحافيين الوضع في حلب بما شهدته ساراييفو خلال حرب البوسنة.

وقال دولاتر ان “مجلس الامن لا يمكن ان يوافق على تكرار جرائم الحرب هذه، نعم جرائم الحرب” في اشارة الى قصف المستشفيات اخيرا.

واضاف ان “فرنسا تدعو الى هدنة انسانية فورية في حلب والغوطة (في ريف دمشق) بعد عشرين عاما من حصار ساراييفو”.

وتابع دولاتر ان النظام السوري وحلفاءه “مصممون على حصار وتجويع وقصف حلب حتى يبلغوا هدفهم العسكري وهو القضاء على المعارضة، ذلك هو هدف الحصار”.

بدوره، علق السفير البريطاني ماثيو رايكروفت “هذا كثير، كثير”، لافتا الى ان مجلس الامن يبحث في اطلاق مبادرة للتعامل مع الازمة في حلب من دون ان يخوض في تفاصيلها.

ومنذ 17 تموز/يوليو، يحاصر النظام السوري نحو مئتي الف مدني من سكان احياء حلب الشرقية فضلا عن تعرضهم لغارات جوية سورية وروسية.

وطاول القصف في نهاية الاسبوع اربعة مشاف ميدانية وبنكا للدم متسببا خصوصا بمقتل رضيع.

ومع اقراره بضرورة “تجنب وقوع كارثة انسانية”، ندد السفير الروسي فيتالي تشوركين ب”الكيل بمكيالين” في كيفية التعامل مع الازمة السورية.

واعتبر ان “الاهتمام يتركز في شكل متعمد على مناطق تقوم فيها الحكومة السورية بعمل ضد الارهاب”، في حين ان التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في سوريا “قتل عشرات المدنيين” في عملياته ضد الجهاديين.

وردت السفيرة الاميركية سامنتا باور على ذلك بالقول ان “موقع روسيا سيء الى درجة لا يخولها اتهام الولايات المتحدة”، في وقت تدعم قوات الرئيس السوري حول حلب وتظهر “تجاهلا تاما” لمعاناة المدنيين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية