مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة تطلب تحقيقا دوليا حول النزاع في اليمن

يمني مسلح يترحم على اقارب له في مقبرة بصنعاء في الاول من ايلول/سبتمبر 2017 صباح اول ايام عيد الاضحى. afp_tickers

طلب المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين الثلاثاء تحقيقا دوليا مستقلا حول النزاع في اليمن معتبرا اللجنة الوطنية “منحازة”.

وقال في بيان “كنت دعوت المجتمع الدولي مرارا لاتخاذ اجراءات وارساء لجنة دولية مستقلة حول المزاعم بارتكاب انتهاكات خطرة جدا لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي في اليمن”.

واكد من شأن “تحقيق دولي ان يسهم بشكل كبير في تحذير اطراف النزاع من ان المجتمع الدولي يراقب الوضع وانه مصمم على احالة مرتكبي الانتهاكات على القضاء”.

واضاف المفوض في تقرير ان اللجنة الوطنية القائمة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن “لا تعتبر غير منحازة” مشيرا الى انها علاوة على ذلك غير معترف بها “من الاطراف المتحاربة” وبالتالي لا يمكنها “تقديم تقارير كاملة وغير منحازة عن الوضع”.

وتتواجه في حرب اليمن القوات الحكومية المدعومة من المملكة السعودية وهي تتجمع جنوب البلاد، وقوات مسلحي الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح التي تسيطر على العاصمة صنعاء وشمال البلاد منذ ايلول/سبتمبر 2014.

وبين آذار/مارس 2015 التاريخ الذي بدأت فيه المفوضية العليا احصاء الضحايا المدنيين، و30 آب/اغسطس 2017 سقط في هذه الحرب 5144 قتيلا على الاقل و8749 جريحا مدنيا بينهم 1184 قتيلا و1592 جريحا من الاطفال.

وبحسب تقرير المفوضية فان الغارات الجوية للتحالف بقيادة الرياض، شكلت السبب الرئيسي لسقوط ضحايا بين الاطفال والمدنيين عموما. وبين المدنيين القتلى هناك نحو 3233 كانوا ضحية عمليات التحالف، بحسب الامم المتحدة.

واضاف المصدر ذاته ان اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ووحدات الجيش الموالية للرئيس الاسبق علي عبد الله صالح “مسؤولة عن نحو 67 بالمئة من حالات تجنيد الاطفال (1702) لاشراكهم في القتال. ووقف مراقبو الامم المتحدة المكلفين حقوق الانسان على وجود أطفال في سن العاشرة مرتدين أزياء قتال ومسلحين وتم نشرهم في نقاط مراقبة.

وشدد المفوض على ان “تردد المجتمع الدولي في المطالبة بالعدالة لضحايا النزاع في اليمن يمثل عارا ويسهم بعدة اشكال في استدامة الرعب السائد في البلاد”.

واثار مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان مرارا مسألة تشكيل لجنة تحقيق دولية في اليمن، لكن بلا جدوى. ومن المقرر ان يبحث الامر مجددا في دورة مجلس حقوق الانسان القادمة التي تفتتح الاثنين 11 ايلول/سبتمبر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية