الامم المتحدة تناشد الجميع احترام الهدنة في اليمن
ناشد مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد جميع اطراف النزاع احترام الهدنة من اجل وصول المساعدات الانسانية في حين اعلنت الحكومة اليمنية المستقيلة استدعاء القائم بالاعمال من طهران في اشارة الى استيائها ازاء ايران.
وبقي التحالف العربي بقيادة السعودية ملتزما بالهدنة الخميس رغم اعلانه عن خروقات من قبل المتمردين الحوثيين.
وناشد شيخ احمد جميع اطراف النزاع احترام الهدنة التي بدات الثلاثاء، وذلك في ختام زيارته الاولى الى صنعاء.
واكد في بيان انه “شديد القلق على الانتهاكات الجارية للهدنة الانسانية المتفق عليها” وناشد جميع اطراف النزاع “الالتزام الكامل بايقاف العمليات العدائية كما اتفق لفترة خمسة ايام وضمان تيسير وصول المساعدات الانسانية”.
كما دعا خصوصا الى تحييد المطارات والموانئ والبنى التحتية المساهمة في نقل هذه المساعدات.
في مجال اخر، اعلنت الحكومة اليمنية المستقيلة استدعاء القائم باعمالها في طهران احتجاجا على “التدخل والدعم الايراني” للمتمردين الحوثيين، كما اعلن مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وافاد بيان من المكتب الاعلامي تلقت فرانس برس نسخة منه ان “حكومة اليمن الشرعية قررت استدعاء القائم بالاعمال ورئيس البعثة في طهران عبد الله السري”.
وقد اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ايران الاربعاء بارسال مركب ينقل مساعدات انسانية الى اليمن بلا “موافقة السلطات الشرعية” مشيرا الى بحث حكومته “قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران”.
وفيما ترتقب المنطقة القمة الاميركية الخليجية في كامب ديفيد، عاشت صنعاء اكثر الليالي هدوءا منذ بدء العمليات العسكرية في 26 اذار/مارس بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وعموما صمدت الهدنة رغم مواجهات ومناوشات في مدن جنوبية.
واعلن التحالف ان الحوثيين خرقوا الهدنة الانسانية السارية منذ ليل الثلاثاء، مؤكدا في الوقت نفسه “التزامه التام بالهدنة الإنسانية وضبط النفس”.
وقال التحالف ان “الميليشيات الحوثية اقدمت على خرق تلك الهدنة من خلال” 12 عملا عسكريا توزعت بين عمليات قصف واطلاق نار ومحاولات تسلل وزحف عسكري سواء في داخل اليمن او على حدوده مع السعودية.
واضاف ان قيادة التحالف “تعلن ذلك لتؤكد على رغبتها في اطلاع الرأي العام والمجتمع الدولي على ما أقدمت عليه تلك المليشيات، وتؤكد التزامها التام بالهدنة الإنسانية وضبط النفس مراعاةً للأهداف السامية لعملية إعادة الأمل لليمن ورغبتها في رفع المعاناة عن الشعب”.
وعدد البيان “الخروقات الحوثية” للهدنة، وبينها سبع كان مسرحها الحدود السعودية-اليمنية حيث جرت، بحسب التحالف، محاولتا تسلل وخمس عمليات قصف واطلاق نار.
واضاف ان الخروقات الخمس المتبقية جرت داخل اليمن في محافظات الضالع وعدن وتعز وشبوة ومديرية لودر.
وسمحت الهدنة بايصال شحنة من المحروقات عبر ناقلة ارسلها برنامج الاغذية العالمي.
وقالت وزيرة الاعلام الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي والمتواجدة مثله في السعودية ناديا السقاف، مساء الاربعاء ان سبع سفن محملة بالمساعدات الانسانية وصلت الى اليمن “هذا الاسبوع”.
وذكرت الوزيرة ان ثلاث سفن رست في الحديدة (غرب) واحدة في عدن (جنوب) واثنتان في المكلا، وهي مدينة في جنوب غرب البلاد يسيطر عليها مقاتلون من تنظيم القاعدة، واخيرا سفينة في المخا على البحر الاحمر.
كما تم ارسال 18 شاحنة محملة بالوقود من السعودية الى محافظة حضرموت بجنوب شرق البلاد.
كما اعلنت قطر عن ارسال 120 طنا من المساعدات الى اليمن فيما اعلنت الكويت عن ارسال 40 طنا.
وغداة وصول 150 يمنيا كانوا عالقين في الاردن الى مطار صنعاء، قال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس ان هناك “عودة تدريجية للرحلات” بعد ان تم اصلاح الاضرار الناتجة عن قصف التحالف للمطار.
وقد وصلت الخميس الى صنعاء طائرتا اغاثة للامم المتحدة ومنظمة اطباء بلا حدود.
وما زالت سفينة ايرانية محملة حسب طهران بمعونات انسانية، في طريقها الى اليمن.
وكان مسؤول عسكري ايراني كبير حذر الولايات المتحدة من ان اعتراض السفينة “قد يشعل نارا” سيصعب احتواؤها، وذلك بعد ان طالبت واشنطن طهران بتوجيه السفينة الى مركز المساعدات التابع للامم المتحدة في جيبوتي.
من جانبها حذرت بعثة اليمن في الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أنه “إذا لم تسمح إيران بتفتيش السفينة فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي حادث ينجم عن محاولتها دخول المياه اليمنية”.
الا ان ايران ردت الخميس بالقول انها نسقت مع الامم المتحدة بشأن ارساء سفينة المساعدات في اليمن.
وقال مسؤولون ايرانيون ان السفينة تحمل 2500 طن من المساعدات الانسانية متجهة الى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون والمطل على البحر الاحمر. وغادرت السفينة ميناء بندر عباس في جنوب البلاد مساء الاثنين.
