مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة: النزاعات في ليبيا تعيق حصول 279 الف طالب على التعليم

الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت، في 18 تموز/يوليو 2016 afp_tickers

حذرت الامم المتحدة الاثنين من ان النزاعات العسكرية الدائرة في ليبيا تؤثر على فرص نحو 279 الف طالب في الحصول على التعليم بسبب تعطيل الدراسة في 558 مدرسة في انحاء متفرقة من البلاد الغارقة بالازمات الامنية والسياسية.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) في تقرير تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان البيانات الصادرة عن قطاع التربية والتعليم في ليبيا ترسم “صورة مثيرة للقلق بشأن امكانية الحصول على التعليم”.

واوضح التقرير ان 558 مدرسة في مناطق متفرقة من ليبيا باتت تصنف على انها “معطلة عن العمل مما يؤثر على ما يقرب من 279 الف طفل في سن الدراسة”.

وتعطل العمل في هذه المدارس بسبب الاضرار “الجزئية او الكلية” التي لحقت بها جراء الصراعات العسكرية السابقة والحالية، بينما تحولت اعداد كبيرة منها في مدن مختلفة الى “ملاجئ لايواء النازحين مما يمنع الاطفال من دخولها”.

في شرق ليبيا، تشهد مدينة بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) منذ اكثر من عامين معارك يومية بين قوات عسكرية يدعمها برلمان معترف به وجماعات مسلحة معارضة بينها مجموعات اسلامية واخرى جهادية متطرفة.

واغلقت غالبية المدارس في بنغازي ابوابها منذ بداية الحرب فيها، وتضررت بعض هذه المدارس جراء الحرب بينما تحولت مدارس اخرى الى مساكن للنازحين الهاربين من مناطق الاشتباك. وفي نهاية العام الماضي، اعيد فتح ابواب نحو 70 مدرسة من بين 254.

وفي غرب ليبيا، تخوض قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من شهرين في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) في حملة تستهدف استعادة المدينة من ايدي التنظيم الجهادي الذي يسيطر عليها منذ اكثر من عام.

وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، فقد تسببت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على سرت في حزيران/يونيو 2015 والحرب التي تشهدها حاليا بنزوح اكثر من 90 الف نسمة من سكان هذه المدينة، اي ما يمثل اكثر من ثلاثة ارباع مجموع سكانها البالغ عددهم 120 الف نسمة.

ولجأت الغالبية العظمى من النازحين الى 15 موقعا في مدن مجاورة بينها بني وليد وترهونة ومصراتة والجفرة التي فتحت جميعها ابواب مدارسها امام العائلات النازحة من سرت الامر الذي بات يصعب حصول الطلاب على التعليم فيها.

وحذر تقرير الامم المتحدة من ان تزايد اعداد النازحين يدفع نحو “تدهور سريع” في “المياه واوضاع المرافق الصحية في اماكن الايواء” بينما “تواجه المستشفيات نقصا في الاسرة والامدادات الطبية اللازمة لاغاثة الاعداد المتزايدة من المرضى”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية