مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

البنتاغون يقول إن الاتفاق مع تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا سينفذ على “مراحل”

قوات أميركية وتركية في سوريا عام 2018 afp_tickers

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء أن اتفاقا بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مشيرا الى ان بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون لوكالة فرانس برس “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الاتراك”.

وأضاف روبرتسون أن “آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل”، موضحا أن “الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الانشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الاتراك”.

ووفقا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، ستستخدم السلطات مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الاعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.

والهدف من هذه المنطقة هو انشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تعتبرها “منظمة ارهابية”.

الا ان الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل الرئيس السابق للقيادة الأميركية الوسطى حتى آذار/مارس الماضي، عارض بشكل علني سيطرة تركيا على منطقة كهذه.

وحذّر فوتيل في مقالة رأي نشرها موقع “ناشونال انتيرست” الإثنين من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا “ستسبب مزيدا من المشاكل لكل الأطراف المعنية”.

وقال فوتيل في مقاله الذي كتبه بالاشتراك مع الخبيرة في الشؤون التركية في جامعة جورج واشنطن غونول طول إن “المناطق الأمنية تقام بشكل عام لحماية الناس في مناطق نزاعات وتكون عادة محايدة ومنزوعة السلاح وتركز على الغايات الإنسانية”.

وأضاف أن “فرض منطقة أمنية بعمق عشرين ميلا (30 كيلومترا) شرق الفرات ستكون له نتائج عكسية، منها على الأرجح التسبب بنزوح تسعين بالمئة من السكان الأكراد، ومفاقمة الوضع الانساني الذي يشكل أساسا تحديا كبيرا، وإيجاد بيئة لمزيد من النزاعات”.

وأنشأ الأكراد السوريون الذين لعبوا دورا رئيسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق سوريا.

لكن مع انتهاء الحرب ضد الجهاديين أثار احتمال انسحاب الجيش الأميركي مخاوف الأكراد من هجوم تركي تلوح به انقرة منذ فترة طويلة.

ونفذت تركيا حتى الآن عمليتين عسكريتين عبر الحدود في سوريا عامي 2016 و2018، وشهدت العملية الثانية دخول القوات التركية ومقاتلين سوريين متمردين جيب عفرين الكردي في الشمال الغربي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية