مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

التحالف يكثف ضغوطه على المتمردين الحوثيين في اليمن

حوثيون وانصارهم يتظاهرون في تعز الاحد 29 آذار/مارس 2015 تنديدا بالعملية العسكرية التي يشنها التحالف العربي afp_tickers

مستندا الى الدعم القوي الذي حصل عليه من جامعة الدول العربية، كثف التحالف بقيادة السعودية ضغوطه الاثنين على المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين استهدفتهم غارات في مختلف المناطق اليمنية.

واعلنت الجامعة العربية الاحد ان الحملة العسكرية الجوية العربية على المتمردين ستستمر حتى استسلامهم، في حين اكد اليمن ان لا حوار مع الحوثيين قبل استعادة السيطرة على كامل البلاد.

وقال الامين العام للجامعة نبيل العربي في شرم الشيخ حيث اختتمت قمة عربية ان التدخل العسكري في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون “بتسليم اسلحتهم” والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.

كما اكد المتحدث السعودي باسم التحالف اللواء احمد العسيري مساء الاحد في الرياض ان ان العمليات ضد الحوثيين وانصار الرئيس السابق ستتصاعد في الايام المقبلة، محذرا من انه “لن يبقى لهم اي مكان آمن”.

وشنت طائرات التحالف العربي سلسلة جديدة من الغارات على اهداف عسكرية للمتمردين في صنعاء وشرقها وغرب البلاد، كما افاد سكان الاثنين.

وشن التحالف الغارات على المتمردين الشيعة المدعومين من ايران الذين سيطروا على العاصمة واجزاء واسعة من اليمن.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان هدير طائرات التحالف سمع في صنعاء بين الساعة 21,00 والساعة 5,30 بالتوقيت المحلي.

وقال سكان في صنعاء ان مواقع يسيطر عليها المتمردون وجنود في الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح في جبل النهدين المشرف على القصر الرئاسي، اصيبت في القصف.

وافاد شهود عيان ان الغارات استهدفت كذاك مواقع يسيطر عليها المتمردون الذين بقوا موالين لصالح عند المدخل الجنوبي لصنعاء.

وفي محيط مأرب التي تبعد نحو 140 كلم شرق صنعاء، قصفت رادارات وبطاريات صواريخ ارض جو، بحسب مصادر في الادارة المحلية.

وفي غرب البلاد، استهدفت الغارات معسكرا لوحدة من الدفاع الجوي في مدينة الحديدة وكذلك عدة مواقع عسكرية في المخا الساحلية جنوبا، كما ذكر سكان.

وكان مسؤولون دبلوماسيون في الخليج قالوا السبت ان الحملة العسكرية العربية يمكن ان تستمر ستة اشهر.

من جهته، قال دبلوماسي خليجي ان “الهدف النهائي للعملية هو اعادة الحكومة الشرعية والبدء بحوار سياسي. وسنتمكن من ذلك”.

في غضون ذلك، تتواصل علميات اجلاء الاجانب الاثنين حيث اعلنت بكين انها سترسل سفنا عسكرية للمساعدة في اجلاء مواطنيها من اليمن بسبب “تدهور الاوضاع هناك”.

وبالاضافة الى الهجوم العسكري، تخضع القوات المناهضة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اللاجئ في السعودية لضغوط دبلوماسية.

وقال مسؤولون دبلوماسيون في الخليج ان هادي اقال نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح من منصبه كسفير لبلاده في الامارات العربية المتحدة “بطلب” من ابوظبي.

وصالح الذي تولى الرئاسة بين 1978 و 2012 مهندس الصعود القوي للحوثيين الذين خاض ضدهم ست حروب.

وقد انضم الى التمرد اثر ارغامه على التخلي عن السلطة قبل ثلاثة اعوام بضغوط من الشارع ووساطة لدول الخليج.

وفي مطلع الشهر الحالي، نظم الحزب الموالي لصالح تظاهرات في صنعاء تطالب بترشيح نجله احمد الى منصب الرئيس في انتخابات رئاسية جديدة.

ويهدد النزاع في اليمن باتخاذ بعد طائفي واقليمي ما سيؤدي الى توتر بين ايران الشيعية وتركيا السنية.

واعلن الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان الاثنين انه يبقي “حتى الان” على زيارته المقررة الاسبوع المقبل الى ايران رغم التوتر بين البلدين حول التدخل العسكري العربي في اليمن.

وكان الرئيس التركي دان بشكل واضح الاسبوع الماضي سعي ايران الى “الهيمنة” على اليمن وعبر عن دعمه للتدخل العسكري الذي اطلقته السعودية وحلفاؤها فيها المتمردين الشيعة المدعومين من طهران.

واضاف حينها ان “ايران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة (…) وتحركاتها في المنطقة تتجاوز حدود الصبر”.

ورد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف باتهام انقرة بالتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة.

والمح اردوغان الاثنين الى ان تركيا يمكن ان تتخذ “بعض الاجراءات” في هذا النزاع بدون ان يوضحها. وقال ان “التطورات في اليمن مهمة للغاية بالنسبة لتركيا”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية