مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

التظاهرات مستمرة واعتقال العشرات في ارمينيا

قوات الشرطة الأرمنية تعتقل احد أنصار المعارضة أمام مدخل مقر الحكومة في وسط يريفان في 19 نيسان/أبريل 2018. afp_tickers

اعتقل عشرات المتظاهرين الخميس في يريفان، عاصمة ارمينيا، حيث استمرت لليوم السابع على التوالي الاحتجاجات على الرئيس السابق سيرج سركيسيان، الذي اصبح رئيسا للوزراء مع صلاحيات معززة.

وحاول مئات المتظاهرين الذين نزلوا صباح الخميس الى الشارع بدعوة من النائب وزعيم المعارضة نيكول باشينيان، اغلاق مدخل مقر الحكومة في وسط المدينة. وتسبب هذا التحرك بتدخل قوات شرطة مكافحة الشغب التي اوقفت عشرات الاشخاص، كما ذكرت مراسلة فرانس برس.

ويتهم المحتجون سركيسيان الذي أنهى لتوه ولايته الرئاسية الثانية والاخيرة، وتمكن من العودة الى الحكم بعد ان انتخبه البرلمان الثلاثاء رئيسا للوزراء، اثر تغيير دستوري مثير للجدل، بأنه يريد البقاء في الحكم مدى الحياة.

وقال المتظاهر سورين هاروتيونيان (24 عاما) لفرانس برس “تعتقد الشرطة ان الاعتقالات ستخيفنا وان معنوياتنا ستتراجع. لكننا لن نتوقف، نحن مصممون على مواصلة نضالنا حتى التوصل الى تغييرات”.

من جهته، دعا باشينيان الشرطة الى “التوقف عن حماية المباني الحكومية، أنها ملك للشعب، وليس لسركيسيان الذي استولى على الحكم في ارمينيا”.

وسار مئات المتظاهرين صباحا، فأحدثوا اضطرابا في حركة السيارات في الاحياء السكنية بالمدينة. وألصقوا منشورات تطالب بالتغيير على الزجاج الامامي للحافلات ورددوا شعارات معادية للحكومة.

وأطلق عدد كبير من السائقين العنان لأبواق سيارتهم، تعبيرا عن دعم المتظاهرين، فلبوا بذلك دعوة باشينيان “اذا كنت ضد سيرج، اطلق العنان لبوق سيارتك”.

وسيعقد الاجتماع الاول لحكومة سركيسيان بعد ظهر الخميس.

وكان 16 الف شخص على الاقل تجمعوا مساء الاربعاء في وسط يريفان للاحتجاج على رئيس الوزراء الجديد، بدعوة من باشينيان الذي اعلن “بداية ثورة مخملية” في ارمينيا، ودعا الى حملة وطنية “للعصيان المدني”.

وكان باشينيان اكد امام الجموع التي كانت مع ذلك اقل عددا من الثلاثاء عندما احتشد 40 الف شخص في اكبر تظاهرة في السنوات الاخيرة في هذا البلد القوقازي الصغير، ان “ثورتنا المخملية تنتشر”.

ومنذ تغيير الدستور، بات رئيس هذه الجمهورية السوفياتية السابقة يمارس صلاحيات بروتوكولية اساسا، فيما يتمتع رئيس الحكومة بسلطات واسعة.

وتؤكد المعارضة ان الهدف الوحيد للتغيير الدستوري هو إبقاء سركيسيان في الحكم، وهو الضابط السابق في الجيش الذي شغل منصب رئيس الدولة منذ 2008 بعدما كان رئيسا للوزراء بين العامين 2007-2008.

ومنذ بداية التظاهرات، كانت هناك تحركات ايضا في اكبر مدينتين : غيومري وفاناذور، رغم ان الوضع الخميس كان هادئا نسبيا ما يعطي الانطباع عن تراجع الاحتجاجات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية