مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الاسرائيلي يعترف بانه قتل فتى فلسطينيا عن طريق الخطأ

جنود اسرائيليون عند معبر قلنديا afp_tickers

اعترف الجيش الاسرائيلي الثلاثاء بانه قد يكون قتل فتى فلسطينيا وجرح آخرين من طريق الخطأ في مكان شهد ليلا رشقا بالحجارة وبالزجاجات الحارقة في الضفة الغربية المحتلة.

وكان الفتى الفلسطيني محمود بدران (15 عاما) قتل واصيب اربعة فلسطينيين آخرين بجروح ليل الاثنين الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقد اتهمهم الجيش بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على طريق يستخدمها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش الاسرائيلي ان جنوده اطلقوا النار على رجلين بعد ان “قام عدد من الفلسطينيين بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات متحركة قرب قرية بيت سيرا في طريق 443”.

واكد ان ثلاثة اسرائيليين اصيبوا بجروح، مؤكدا ان جنوده فتحوا النار لحماية المارة من “خطر فوري”.

والطريق 443 محور رئيسي يعبر الضفة الغربية المحتلة ويستخدمه الاسرائيليون للتنقل بين القدس وتل ابيب.

لكنه تراجع عن هذه الرواية صباح الثلاثاء. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس “من التحقيق الاولي يبدو انه تمت اصابة مجموعة من المارة غير المتورطين خلال عملية المطاردة”.

وردا على سؤال ما اذا كان الفتى محمود بدران (15 عاما) الذي قتل خلال اطلاق النار منهم، اجابت المتحدثة ايجابا.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت انه بالاضافة الى الفتى الذي قتل، اصيب اربعة فلسطينيين اخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطرة.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الفتى محمود رأفت بدران (15 عاما) قتل واصيب اربعة اخرون.

واعتقل الجيش الاسرائيلي شخصين يشتبه بهما.

وروى والد الفتى رأفت بدران (51 عاما) لفرانس برس ان محمود واقرباءه “قرروا الذهاب الى متنزه مائي” في قرية بيت سيرا المجاورة. وبعد ساعات عدة كانوا عائدين الى المنزل في سيارة سلكت احد الانفاق تحت الطريق.

واضاف انه قرابة الساعة 1,30 ت غ “وصلت سيارة الى الطريق 443 وخرج منها مسلحون واطلقوا النار على سيارتهم” فيما كانت تخرج من النفق.

وتابع انه حين سارعت العائلة الى المكان بعد ابلاغها بما حصل “منعنا الجنود من الاقتراب واطلقوا النار علينا. كما منعوا سيارات الاسعاف الفلسطينية من نقل الجرحى”.

وقال الاب ايضا “انه الجيش نفسه الذي قال انه ارتكب خطأ. انهم كاذبون، حكومة (بنيامين) نتانياهو و(افيغدور) ليبرمان (وزير الدفاع) هي حكومة كاذبين”.

ودان امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشدة اطلاق النار مشيرا ان الفتى ورفاقه كانوا عائدين “من زيارة الى بركة السباحة الوحيدة القريبة” من منطقتهم.

واكد عريقات ان بدران “اغتيل بدم بارد” مؤكدا ان ” الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين لن يفلتوا من جرائمهم الخارجة عن القانون، وسيمثلون أمام العدالة الدولية”.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل بدران معتبرة انه “جريمة نكراء”. وقالت في بيان ان “هذا يثبت من جديد ان حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو هي حكومة متطرفين ومستوطنين تمارس بشكل يومي ابشع صور ارهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.

– “عقوبة الهدم” –

من جهة اخرى، هدم الجيش الاسرائيلي فجر الثلاثاء منزل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة كان قتل سائحا أميركيا وجرح عددا من الإسرائيليين في عملية طعن بتل أبيب في آذار/مارس الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الجيش “أثناء الليل ووفقا لتوجيهات حكومية، أقدمت القوات الأمنية على هدم منزل بشار مصالحة في قرية حجة”.

وأضافت المتحدثة أن مصالحة (22 عاما) نفذ في الثامن من آذار/مارس عمليات طعن في منطقة الواجهة البحرية في يافا ما أسفر عن مقتل الأميركي تايلور فورس وإصابة عشرة إسرائيليين على الأقل بجروح.

وتزامن هذا الهجوم يومها مع وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى اسرائيل.

وفي مواجهة اعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الاجراء انه عقاب جماعي يؤدي الى تشريد عائلات بكاملها.

وقامت القوات الاسرائيلية بهدم شقة العائلة التي تقع في الطابق الثاني من مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في قرية حجة شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب مراسل لفرانس برس.

وندد علاء مصالحة شقيق بشار ب”سياسة عقاب جماعي يمارسها الاحتلال ضد عائلة كاملة تسكن في هذا البيت. ولكن البيت ليس اهم من شقيقي”.

وتشهد الاراضي الفلسطينية واسرائيل اعمال عنف منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر قتل خلالها 209 فلسطينيين برصاص اسرائيلي و32 اسرائيليا واميركيين واريتري وسوداني في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

ومعظم القتلى الفلسطينيين هم المنفذون أو المنفذون المفترضون لهجمات بحسب السلطات الاسرائيلية. وقتل عشرات في صدامات.

وتراجعت اعمال العنف في الاسابيع الاخيرة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية