مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش السوري يسعى لتطويق تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور (مصدر عسكري)

قوات سورية تتقدم في البغيلية عند تخوم دير الزور في 13 ايلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

يسعى الجيش السوري بعد فكه الحصار عن مدينة دير الزور لتطويق تنظيم الدولة الاسلامية من ثلاث جهات تمهيداً لاطلاق الهجوم الاخير لطرده من الاحياء الشرقية، وفق ما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس الاربعاء.

وأكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله الاربعاء وفداً نقابياً ان بلاده “تسير بخطى ثابتة نحو الانتصار” على ضوء التقدم الاخير الذي احرزته قواته في شرق البلاد منذ اسبوع.

وقال المصدر العسكري الموجود في مدينة دير الزور “يسعى الجيش لتطويق داعش من ثلاث جهات عبر السيطرة على الضفة الغربية لنهر الفرات”.

وتعمل وحدات الجيش وفق المصدر على “توسيع طوق الامان في محيط المطار العسكري والتقدم في محيط تلال الثردة (جنوبا) وقرية الجفرة” الواقعة على ضفاف الفرات شرق المدينة.

ويمهد توسيع العمليات هذا “لطرد داعش من المدينة وريفها بشكل نهائي”.

وبعد فكه الحصار عن الاحياء الغربية في المدينة والمطار العسكري المجاور الاسبوع الماضي، استقدم الجيش في اليومين الاخيرين تعزيزات عسكرية في اطار التحضيرات للهجوم على الاحياء الشرقية.

ويسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور وعلى الاحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان “قوات النظام في غرب وجنوب المدينة تحاول التقدم من المطار باتجاه قرية الجفرة حيث تدور معارك عنيفة منذ يوم أمس، بهدف طرد الجهاديين والوصول الى الضفة الغربية للفرات”.

وفي حال سيطرت القوات الحكومية على الجفرة، فانها ستتمكن، وفق المرصد، من “تطويق دير الزور من ثلاث جهات”.

ولا يصبح امام تنظيم الدولة الاسلامية اي منفذ سوى نهر الفرات “الواقع تحت مرمى مدفعية النظام والطيران الحربي الروسي”.

وقال الرئيس السوري في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” أنه “بالرغم من الحرب الارهابية العسكرية والاقتصادية والاعلامية التي تتعرض لها سوريا منذ ما يقارب سبع سنوات فانها تسير بخطى ثابتة نحو الانتصار بتضحيات جيشها وصمود شعبها ودعم الدول الصديقة”.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الاولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين في الريف الشرقي.

وبحسب المرصد السوري، تتركز معارك قوات سوريا الديموقراطية الاربعاء في محيط قرية الشهابات ويرافقها قصف كثيف للتحالف الدولي.

واحصى المرصد السوري الاربعاء مقتل 12 مدنياً جراء ضربات للتحالف ليلاً استهدفت ثلاث قرى تحت سيطرة الجهاديين في ريف دير الزور الشرقي.

وقتل العشرات من المدنيين منذ الاحد جراء تصعيد الغارات من الجانبين الروسي والاميركي دعماً لحليفيهما في عملياتهما العسكرية ضد التنظيم.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية أكدت اثر اعلانها بدء حملة “عاصفة الجزيرة” السبت عدم وجود اي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.

وشدد التحالف الدولي من جهته على أهمية الحفاظ على خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد الجهاديين في شرق سوريا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية