مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين في نيسان/ابريل (الامم المتحدة)

اعلن محققون تابعون للامم المتحدة الاربعاء للمرة الاولى، ان الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل الماضي ما ادى الى مقتل 87 شخصا. afp_tickers

أعلن محققون تابعون للامم المتحدة الاربعاء للمرة الاولى، ان الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل الماضي ما ادى الى مقتل 87 شخصا.

وجاء في التقرير الرابع عشر الذي اصدرته لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في سوريا ونشر الاربعاء “في الرابع من نيسان/ابريل، وفي اطار حملة جوية (…) استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين ما ادى الى مقتل اكثر من 80 شخصا غالبيتهم من النساء والاطفال”.

ورفضت اللجنة في تقريرها ان تكون الضربات الجوية استهدفت مخزنا ينتج ذخائر كيميائية.

وجاء في التقرير “العكس هو الصحيح، لان كل الادلة الموجودة تتيح القول بان هناك ما يكفي من الاسباب الموضوعية للاعتقاد بان القوات الجوية القت قنبلة نشرت غاز السارين”.

وأضاف التقرير “ان استخدام غاز السارين في خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب”.

وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة انشأ هذه اللجنة عام 2011 ، الا ان السلطات السورية لم تسمح لمحققيها بزيارة سوريا للقيام بتحقيقاتها هناك، لذلك اعتمد المحققون على الاف الشهادات للضحايا، وعلى وثائق وصور من الاقمار الاصطناعية.

وأضاف التقرير “وحدها القوات السورية تستخدم” نوع الطائرات التي ارتكبت الاعتداء.

وهذه اللجنة ليست الوحيدة التي تحقق في هجوم الرابع من نيسان/ابريل، اذ هناك لجنة اخرى مشتركة بين الامم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية تقوم ايضا بالتحقيق في هذه الحادثة.

وفي نهاية حزيران/يونيو أكدت المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية ان غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية اي طرف. كما نددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة.

وأفادت السلطات السورية انها تقوم بالتحقيق لكشف ملابسات حادثة خان شيخون، الا انها لم تصدر اي تقرير بهذا الشأن، وأعلنت في منتصف آب/اغسطس انها مستعدة للتعاون مع الخبراء لاثبات عدم تورطها في الهجوم على خان شيخون.

وجاء في تقرير لجنة التحقيق ايضا ان الهجوم على خان شيخون اوقع 83 قتيلا على الاقل بينهم 28 طفلا و23 امراة.

في حين تؤكد مصادر اخرى ان ما لا يقل عن 87 شخصا قتلوا بينهم 30 طفلا في هذا الهجوم الذي اثار موجة من الادانات الدولية، ودفع الولايات المتحدة الى توجيه ضربة عسكرية الى نظام دمشق.

واوضح التقرير ايضا ان القوات السورية شنت ما لا يقل عن 24 هجوما كيميائيا بين اذار/مارس 2013 وتموز/يوليو 2017.

من جهة ثانية، اعتبرت اللجنة أيضا في تقريرها ان الولايات المتحدة “لم تتخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين” عندما قصفت مسجدا قرب حلب في اذار/مارس “وخرقت بذلك القانون الدولي الانساني”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية