مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحلف الاطلسي سيوافق على “مضاعفة” حجم قوة التدخل السريع

الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الاربعاء 27 ايار/مايو 2015 afp_tickers

اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين ان الحلف سيقرر هذا الاسبوع تعزيز قوة التدخل السريع برفع عديدها الى “30 الى 40 الف عنصر”، اي “اكثر من ضعف” حجمها الحالي.

وقال ان وزراء دفاع دول الحلف الاطلسي سيتخذون “قرار تعزيز حجم وقدرات قوة التدخل السريع في الحلف حتى 30 الى 40 الف رجل اي اكثر من ضعف عديدها الحالي”.

ومن المقرر ان يلتقي الوزراء الاربعاء والخميس في مقر الحلف في بروكسل.

والحلف الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة شكل في 2002 “قوة التدخل السريع” من 13 الف عنصر مع قدرة على الانتشار بسرعة اكبر من القوات الاساسية.

واوضح ستولتنبرغ ان ازمة اوكرانيا وتدخل موسكو لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا اثبتا ان هذه القوة قد لا تكون سريعة كفاية في اطار امني تغير وتطور الى حد كبير.

وفي ايلول/سبتمبر وافق رؤساء دول وحكومات الحلف الاطلسي على بنية اخف واسرع هي قوة “رأس الحربة” التي تضم خمسة الاف رجل قادرة على الانتشار خلال فترة زمنية من ايام وليس من اشهر.

ورأى ستولتنبرغ ان تعزيز هذه القوة السريعة يتقدم بوتيرة جيدة.

واضاف ان الحلف “سيسرع عملية اتخاذ القرارات” لمواجهة تحديات جديدة خصوصا انشاء مقر عام جديد لتنسيق المسائل اللوجستية.

وتابع انه بالتالي سيكون للقائد الاعلى للاطلسي “مسؤوليات اكبر” لناحية الانتشار لتتمكن الدول ال28 في الحلف من التحرك بسرعة اكبر. وقال ان المراقبة السياسية للعسكريين لن تتاثر جراء ذلك.

واضاف “انها قرارات مهمة تندرج في اطار تأقلم الحلف الاطلسي مع بيئة امنية جديدة” مشددا على اهمية احترام الدول الاعضاء للتعهدات التي قطعتها في ايلول/سبتمبر الماضي بزيادة نفقاتها العسكرية لتبلغ 2% من اجمالي الناتج الداخلي.

ووعد وزير الدفاع الاميركي الجديد اشتون كارتر الذي سيشارك في اجتماع بروكسل، الاثنين خلال زيارة لالمانيا بان تقدم الولايات المتحدة عديدا وعتادا لقوة التدخل السريع.

وصرح كارتر لصحافيين في مونستر (شمال) بعد زيارته برلين ان “الولايات المتحدة ملتزمة بقوة في الدفاع عن اوروبا وهي تقوم بذلك منذ عقود”.

واوضح ان المساعدة الاميركية ستشمل اسلحة وطائرات نقل وجنودا وامكانات لوجستية وقدرات مراقبة واستخبارات.

والتزمت واشنطن بذل مزيد من الجهود لطمانة حلفائها، وخصوصا دول الكتلة الشرقية السابقة التي تبدي قلقها حيال سياسة موسكو الراهنة.

وطالبت دول البلطيق بوجود دائم لقوات الحلف على اراضيها. لكن هذا الانتشار قد يتناقض مع الميثاق التاسيسي الموقع من الاطلسي وروسيا ما بعد الحقبة السوفياتية “لبناء سلام دائم ضمن احترام متبادل”.

وللالتفاف حول هذه المشكلة اقترحت الولايات المتحدة اعادة نشر اسلحة ثقيلة في دول اوروبا الشرقية لتجهيز لواء قتالي من خمسة الاف عنصر.

وقال ستولتنبرغ الاثنين “هذا لا ينتهك اطلاقا الميثاق التاسيسي. كل ما نفعله دفاعي ومتكافىء ومطابق لالتزاماتنا الدولية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية