مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحوثيون يهاجمون السعودية بطائرتين من دون طيار وصواريخ بالستية

صورة التقطت في 26 آذار/مارس 2018 لمنزل اصابه صاروخ اطلقه المتمردون الحوثيون على الرياض afp_tickers

أعلن التحالف العسكري في اليمن الاربعاء تدمير طائرتين من دون طيار أطلقهما المتمردون الحوثيون باتجاه جنوب السعودية في محاولة لاستهداف مطار ومنشأة مدنية، واعتراض ثلاثة صواريخ بالستية في أجواء المملكة أحدها فوق الرياض.

وتشكل هذه الهجمات تصعيدا من المتمردين وخصوصا مع تأكيد التحالف الذي تقوده السعودية تمكن الطائرتين من دون طيار من دخول أجواء المملكة ووصول احداهما الى منطقة قريبة من المطار الدولي المستهدف قبل ان يتم اسقاطها عبر الدفاعات الجوية للمطار.

ويعتبر المتمردون الذين تتهمهم السعودية بتلقي الدعم العسكري من ايران، ان هذه الهجمات تدشّن ما سموه “عاما بالستيا بامتياز”، في وقت هدد التحالف برد “حازم” عليها.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية ان الدفاعات الجوية لمطار أبها رصدت صباح الاربعاء “جسما غير معّرف” يتجه للمطار وقامت بتدميره.

وأضاف ان هذا الهجوم تسبب بتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار لفترة لم يحددها، قبل ان تستأنف من جديد.

ومن خلال معاينة حطام الجسم من قبل التحالف، تبين أنها “طائرة بدون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية كانت تحاول استهداف المطار”، وفقا للعقيد المالكي.

وذكر أيضا ان طائرة اخرى من دون طيار جرى تدميرها في اجواء جازان بعدما حاولت استهداف منشأة مدنية لم يحددها.

وكان المتمردون الحوثيون اعلنوا في وقت سابق استهداف المطار ومقر شركة “ارامكو”، عملاق النفط السعودي، في جازان، بطائرتين من دون طيار. الا ان متحدثا باسم الشركة قال لفرانس برس ان منشآتها في المنطقة المستهدفة “تعمل بشكل طبيعي”.

ومساء الاربعاء، أعلن المتمردون شن “عملية واسعة بضربات بالستية على مناطق مختلفة في السعودية”، مشيرين الى استهداف وزارة الدفاع في الرياض، ومبنى لشركة “ارامكو” ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في نجران وجازان جنوبا.

وسمع دوي انفجارات في اجواء الرياض، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.

واكد العقيد المالكي في بيان اعتراض ثلاثة صواريخ بالستية فوق الرياض ونجران وجازان.

– “عام بالستي” –

بدأت السعودية على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن في اذار/مارس العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا وفي مواجهة الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على العاصمة ومناطق اخرى.

وفي الأشهر الماضية كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة في 26 آذار/مارس في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية في هذا البلد.

وأعلنت السعودية في 26 آذار/مارس الماضي أن دفاعاتها الجوية اعترضت سبعة صواريخ بالستية أطلقها من اليمن المتمردون الحوثيون باتجاه العاصمة الرياض ومدن اخرى، مشيرة الى ان الشظايا الناجمة عن تدمير هذه الصواريخ في الجو أوقعت قتيلا وجريحين.

وتتهم السعودية ايران بدعم المتمردين بالسلاح وبتهريب المواد التي تصنع منها الصواريخ الى اليمن، الامر الذي تنفيه طهران.

وحذّر المالكي بعيد هجمات الاربعاء من أن التحالف سيرد بشكل “حازم” عليها.

ووقعت الهجمات بعد يومين من قول صالح الصماد، رئيس الجناح السياسي للمتمردين، ان 2018 سيكون “عاما بالستيا بامتياز”.

وقال المتمردون عبر قناة “المسيرة” الناطقة باسمهم ان هذه الهجمات تأتي “تدشينا للعام البالستي الذي أعلن عنه الرئيس الصماد قبل أيام”.

وذكر المتمردون في بيان “نحن قادمون على مراحل أقوى وأكثر تصعيداً”، مشيرين الى ان توجيه الطائرة المسماة “قاصف” لاستهداف مطار أبها “خطوة استراتيجية تضاهي الضربات البالستية”.

وتابع البيان “نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى”.

وادى النزاع في اليمن منذ التدخل السعودي على رأس التحالف العسكري الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأسوأ في العالم حاليا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية