الدفاع في قضية كيم جونغ-نام يشكّك بالمختبر الذي أجرى فحوص السميّة
قال خبير أدلى بشهادته أمام محكمة ماليزية تنظر في قضية اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي الخميس، إن المختبر الذي أجرى الفحوص على غاز الاعصاب المستخدم على الارجح لاغتياله ليس مدرجا على قائمة المراكز المعتمدة لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وتَمثل امرأتان هما الاندونيسية ستي عايشة والفيتنامية دوان ثي هوونغ أمام المحكمة بتهمة اغتيال كيم جونغ-نام في مطار كوالالمبور الدولي في 13 شباط/فبراير العام الماضي.
ويقول محامو الدفاع أنه طُلب من المرأتين المشاركة في ما اعتقدتا أنه برنامج مقالب تلفزيوني لكنهما تعرضتا للخداع لتصبحان قاتلتين عن غير قصد في مخطط مدروس من جانب عملاء كوريين شماليين.
ونفت الشابتان وهما في العشرينيات من العمر، أن تكونا قتلتا الاخ غير الشقيق للزعيم كيم جونغ اون بمسح غاز الاعصاب “في.إكس” على وجهه فيما كانت ينتظر رحلة إلى ماكاو. وتواجه الشابتان عقوبة الاعدام شنقا في حال الادانة.
وبطلب من محامي عايشة، غووي سون سنغ، قال خبير الأسلحة الكيميائية راجا سوبرامانيام أمام محكمة شاه عالم العليا إن المختبر الماليزي الذي أجرى الفحوص على غاز الاعصاب “في.اكس” ليس من بين المراكز المعتمدة لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وعلى المختبرات ان تستوفي معايير محددة لتكون على قائمة المنظمة وأن تشارك في فحوص مهارة مرة على الاقل في السنة. ولم يكن المختبر الماليزي مستوفيا لتلك الشروط، وهي عملية قال راجا إنها “طوعية”.
وقال غووي إنه لم يتم إرسال نماذج من غاز الاعصاب، الذي يعد من اسلحة الدمار الشامل، إلى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية رغم طلبها ذلك.
وأنهى المدعون العامون مداولاتهم الخميس بعد 39 يوما من الجلسات التي قدم فيها 34 شخصا شهاداتهم. ومن غير المتوقع صدور الحكم في وقت قريب.
وقال المدعي العام وان شهار الدين وان لادين لوكالة فرانس برس إن قضيتهم “لا لبس فيها” ويتوقع أن تمثل الشابتان لتقديم دفاعهما.
لكن غووي قلّل من ثقة الادعاء وقال “أين الادلة الدامغة لقيام ستي (عايشة) بمسح أي شيء (على وجه كيم جونغ نام)؟ نحن واثقون من تبرئتها”.
