مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الدول المانحة تعد بتقديم 3,8 مليارات دولار من المساعدات الى سوريا

الوفود المشاركة في مؤتمر المانحبن لسوريا في الكويت في 31 اذار/مارس 2015 afp_tickers

وعدت الدول المانحة الثلاثاء في الكويت بتقديم 3,8 مليارات دولار لمساعدة ضحايا الازمة الانسانية في سوريا، “الاخطر في عصرنا”.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في ختام المؤتمر الثالث للمانحين حول سوريا ان “وعود الهبات وصلت الى 3,8 مليارات دولار (…) انها وعود سخية جدا”.

وهذا المبلغ يتجاوز ما سبق ان وعد به المؤتمران السابقان لكنه يمثل اقل من نصف الهدف الذي حددته الامم المتحدة هذا العام والبالغ 8,4 مليارات دولار.

وبالنظر الى “تفاقم” الازمة، رفعت الامم المتحدة سقف حاجاتها المالية الضرورية لمساعدة عشرة ملايين لاجىء او نازح، اي نحو نصف عدد سكان سوريا البالغ 23 مليونا، وهو رقم قياسي عالمي منذ عشرين عاما بحسب المنظمة الدولية.

واسفر النزاع السوري الذي دخل عامه الخامس ايضا عن اكثر من 215 الف قتيل.

وضاعف الاتحاد الاوروبي مساعدته الى نحو 1,1 مليار يورو (1,2 مليار دولار) فيما وعدت الولايات المتحدة ب507 ملايين دولار ومنظمات غير حكومية باكثر من 500 مليون.

واعلنت الكويت التي استضافت المؤتمر مساعدة بقيمة 500 مليون دولار، تلتها بريطانيا ب150 مليونا والامارات العربية المتحدة بمئة مليون والنروج ب93 مليونا.

ومع ال507 ملايين التي اعلنتها في الكويت، تصل المساعدة الاميركية للسوريين منذ بداية الازمة الى 3,7 مليارات دولار وفق ما اوضح الوفد الاميركي.

وتمثل الاردن ولبنان اللذان يستضيفان ما مجموعه نحو 2,5 مليون لاجىء سوري برئيسي وزرائهما اللذين طالبا بمساعدة دولية لمواجهة هذه المأساة.

واقترح وزير الخارجية القطري خالد العطية اقامة صندوق خاص لتعليم الاطفال السوريين.

وذكر الامين العام للامم المتحدة خلال المؤتمر بان اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في الفقر والبؤس معتبرا انها “الازمة الانسانية الافدح في عصرنا”.

وقال امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في كلمته الافتتاحية “ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في دولة الكويت لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس”.

ودعا مجلس الامن الدولي الى وضع خلافاته جانبا وايجاد حل ينهي النزاع.

وسبق ان استضافت الكويت مؤتمرين للمانحين في السنتين الماضيتين ما ادى الى تعهدات بتقديم مليارات الدولارات للسوريين.

ومؤتمر الثلاثاء الذي حضره ممثلون لنحو 80 دولة سبقه اجتماع لمنظمات خيرية تعهدت تقديم 506 ملايين دولار.

من جهتها قالت منسقة الشؤون الانسانية فاليري آموس ان استجابة مؤتمر المانحين “يجب ان تكون شاملة”.

وقالت ان الوضع تدهور في سوريا مع عدم تراجع العنف فيما يتضرر الاطفال بشدة.

وقال بان كي مون في تقرير الاسبوع الماضي ان الحرب ارغمت نحو 7,6 ملايين شخص على مغادرة منازلهم في سوريا فيما لجأ 3,9 ملايين الى دول مجاورة.

وجاء في التقرير “كل يوم ياتي بموت اضافي ونزوح ودمار”.

واضطر نحو نصف السوريين لمغادرة منازلهم كما اعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية.

والاثنين انتقدت منظمة المساعدة الدولية اوكسفام تحركات المجموعة الدولية بالنسبة للازمة السورية قائلة ان الاموال التي تم التعهد بها غير كافية.

والسنة الماضية كانت الاكثر دموية مع مقتل 46 الف شخص من اصل اكثر من 215 الفا سقطوا منذ بدء النزاع في اذار/مارس 2011.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية