مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئاسة التونسية ستعلن عن اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية “هذا الاسبوع”

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (يمين) ورئيس الحكومة الحبيب الصيد في قصر قرطاج، في 1 آب/اغسطس 2016 afp_tickers

أفاد مصدر في رئاسة الجمهورية التونسية الثلاثاء انه سيتم الاعلان “هذا الاسبوع” عن اسم رئيس حكومة “وحدة وطنية” تخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب البرلمان الثقة منها الاسبوع الماضي.

وقال المصدر لفرانس برس ان المشاورات السياسية التي بداها الرئيس الباجي قائد السبسي مساء الاثنين مع أحزاب ومنظمات وطنية لاختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية ستتواصل الثلاثاء وانه سيتم الاعلان عن اسم رئيس الحكومة “هذا الاسبوع وعلى الارجح الاربعاء”.

ويشارك في هذه المشاورات ممثلون عن تسعة أحزاب سياسية أبرزها “نداء تونس” الذي أسسه قائد السبسي في 2012 وفاز بالانتخابات التشريعية لسنة 2014، وحركة النهضة الاسلامية التي حلت ثانية في تلك الانتخابات.

كما تشارك فيها ثلاث منظمات وطنية منها الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة ارباب العمل الرئيسية).

واقترح الرئيس التونسي ترشيح يوسف الشاهد القيادي في حزب نداء تونس ووزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد، إلى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية حسبما أعلنت وسائل اعلام تونسية رسمية وخاصة.

وتحدثت وسائل اعلام محلية عن وجود علاقة قرابة بالمصاهرة بين قائد السبسي والشاهد، في حين لم تعلق رئاسة الجمهورية على الأمر.

ويوسف الشاهد مولود سنة 1975 ويحمل درجة الدكتوراه في العلوم الزراعية بحسب سيرته الذاتية الرسمية.

وانتقد نشطاء انترنت ترشيح قائد السبسي لـ”نسيبه” (صهره) في وقت تتهم فيه المعارضة الرئيس التونسي بالسعي الى “توريث” الحكم لنجله حافظ، القيادي بحزب نداء تونس، وهو امر سبق ان نفاه الرئيس.

وفقد “نداء تونس” الاكثرية البرلمانية لصالح حركة النهضة الاسلامية، بعدما انشق عنه نواب أسسوا حزبا جديدا بقيادة محسن مرزوق القيادي السابق في النداء، إثر صراع على زعامة الحزب بين مرزوق وحافظ قائد السبسي.

والسبت الماضي، سحب البرلمان في جلسة عامة الثقة من حكومة الحبيب الصيد التي ستواصل تسيير الشؤون الجارية الى حين تسلم حكومة الوحدة الوطنية مهامها.

وكانت حكومة الصيد باشرت عملها في السادس من شباط/فبراير 2015، وأُدخل عليها تعديل وزاري كبير في السادس من كانون الثاني/يناير 2016.

وواجهت هذه الحكومة انتقادات تعلقت خصوصا بعدم الفاعلية في إنعاش اقتصاد البلاد ومكافحة الفساد.

وخلال جلسة سحب الثقة من حكومة الصيد، انتقد عمار عمروسية النائب عن “الجبهة الشعبية” (ائتلاف احزاب يسارية) الرئيس التونسي ونجله حافظ الذي تتهمه أحزاب معارضة ب”التدخل في شؤون الدولة”.

وقال عمروسية متوجها بالخطاب للرئيس “نريد ان نعرف (هل نحن في) مملكة أو جمهورية؟ (..)، ولدك في دارك” (ابق ابنك في منزلك).

وفي اليوم نفسه اطلق نشطاء انترنت حملة على شبكات للتواصل الاجتماعي بعنوان “ولدك_في_دارك” طالبوا فيها الرئيس التونسي بإبعاد ابنه، فيما رد انصار لقائد السبسي بحملة مضادة.

وكان قائد السبسي اقترح في الثاني من حزيران/يونيو الماضي تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج تونس من “أزمة ” اقتصادية واجتماعية حادة.

وفي 13 تموز/يوليو الماضي وقعت تسعة أحزاب وثلاث منظمات وطنية وثيقة “اتفاق قرطاج” التي ضبطت أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية وبينها انعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية