مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس الارمني يلتقي زعيم المعارضة على وقع استمرار التظاهرات

أنصار المعارضة الارمينية يلوحون بالأعلام الوطتية خلال تظاهرة ضد رئيس الوزراء سيرج سركيسيان في 20 نيسان/ابريل 2018 في يريفان afp_tickers

توجه الرئيس الارمني ارمين سركيسيان مساء السبت الى ساحة الجمهورية في وسط العاصمة يريفان للقاء زعيم المعارضة نيكول باشينيان في اليوم التاسع من حركة احتجاجية مناهضة للحكومة.

وصافح الرئيس الارمني، يرافقه حراسه الشخصيون، النائب وزعيم المعارضة باشينيان قبل ان يتبادل الرجلان حديثا استمر نحو عشر دقائق وفق مراسلة لفرانس برس.

وهذه التظاهرة الجديدة للمعارضة ضد الرئيس الارمني السابق سيرج سركيسيان الذي بات رئيسا للوزراء جمعت عشرات الاف المشاركين بحسب مراسلي فرانس برس في المكان.

واثر لقائه المقتضب مع الرئيس، قال باشينيان امام المتظاهرين انه قبل بالتفاوض مع السلطات. لكنه شدد على وجوب ان تنحصر المفاوضات برحيل سركيسيان على ان تجري في “منطقة محايدة” مثل فندق ماريوت غير البعيد من ساحة الجمهورية.

وكان باشينيان رفض في وقت سابق دعوة من سيرج سركيسيان الى “حوار سياسي” مؤكدا انه مستعد فقط للتفاوض حول “شروط رحيل” خصمه.

وقال مساء السبت امام المتظاهرين ان “سيرج سركيسيان يعجز عن تقييم هذا الوضع الجديد الذي نشأ في الايام الاخيرة (…) ان ارمينيا ويريفان التي يعرفها ما عادتا موجودتين”.

من جهته، دعا الرئيس الارمني الجديد الذي ادى اليمين الاسبوع الفائت، “الجميع الى التوقف والتفكير في التداعيات التي قد تنجم عن هذه المواجهة”.

ويندد أنصار المعارضة بجهود سركيسيان للبقاء في السلطة كرئيس للوزراء بعدما تولى الرئاسة لعقد كامل.

وخلال مسيرة شارك فيها 30 ألف شخص مساء الجمعة، عرض باشينيان مطالبه للسلطات.

وقال “أولا، يستقيل سركيسيان. وثانيا، ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للوزراء يمثل الشعب. وثالثا، يشكل حكومة مؤقتة. ورابعا، يتم تحديد تاريخ للانتخابات البرلمانية. سننخرط في المفاوضات على أساس هذه المطالب”، واصفا سركيسيان بأنه “جثة سياسية”.

وقال أمام الحشود “بإمكان العالم بأسره مشاهدة هذه الثورة المخملية للشعب التي ستنتصر قريبا”.

من جهتهم، لوح المتظاهرون بالأعلام الوطنية رافعين لافتات كتب عليها “سركيسيان ديكتاتور”.

– يوم تاسع من الاحتجاجات –

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن أنصار المعارضة بدأوا بإغلاق الطرقات صباح السبت قبيل مسيرات يتوقع أن تخرج في عدة أحياء من العاصمة.

ومنذ صباح السبت، اعتقل 11 شخصا على الأقل بعدما تم توقيف أكثر من 230 شخصا الجمعة.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، حاول المتظاهرون عرقلة حركة السير صباحا قبيل خروج المسيرات الليلية.

وقال المتظاهر هوفيك هارانيان (25 عاما) لوكالة فرانس برس السبت “أعتقد أننا سننتصر هذه المرة لأنه عندما يكون الشباب في الشارع لا يمكن للشرطة القيام بشيء”.

وأضاف “لدى جيلنا الحق في العيش في بلد يعمل بشكل طبيعي”.

وانتقد أنصار المعارضة سركيسيان على خلفية تفشي الفقر والفساد وزيادة نفوذ الفئة الحاكمة.

وتولى الضابط العسكري السابق قيادة الدولة الواقعة في جنوب القوقاز والتي تعد 2,9 مليون نسمة على مدى عقد.

وبموجب نظام برلماني جديد، انتخب النواب سركيسيان كرئيس للوزراء الأسبوع الماضي بعدما تولى الرئاسة منذ العام 2008.

ونقلت تعديلات دستورية أقرت في 2015 السلطة من الرئيس إلى رئيس الوزراء.

وعقب انتخابه لأول مرة في 2008، قتل عشرة أشخاص وأصيب المئات بجروح خلال صدامات دامية وقعت بين الشرطة وأنصار مرشح المعارضة آنذاك.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية