مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس الاوكراني يعيد النظر في تكتيكاته العسكرية ومقتل “عشرات اللاجئين” بصواريخ

جنود اوكرانيون يعدون قاذفة صواريخ غراد قرب شاستيا شرق اوكرانيا في منطقة لوغانسك في 18 اب/اغسطس 2014 afp_tickers

دوت انفجارات الثلاثاء في عدد من احياء دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا التي تشهد ترديا في الوضع الانساني بينما بدأ الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو تغييرا في استراتيجيته العسكرية للنزاع في شرق البلاد.

دبلوماسيا، اعلن وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين عن زيارة للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في 23 آب/اغسطس الى كييف، غداة محادثات غير مثمرة في برلين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بحضور نظيريهما الالماني والفرنسي.

وقال بوروشنكو ان زيارة ميركل “ستكون مهمة جدا”، موضحا انها جاءت نتيجة للاتصالات الوثيقة بين الرئيس الاوكراني والمستشارة الالمانية.

وسمع دوي الانفجارات في شرق دونيتسك يبدو انه قادم من بلدة موسبيني وانفجارات اخرى في الاحياء الغربية حيث يقع مطار المدينة التي كانت تضم مليون نسمة قبل الحرب، وتشهد تدهورا في الوضع الانساني منذ بدء القتال قبل اربعة اشهر.

فقد قطعت المياه بشكل كامل مساء الاحد بسبب تضرر خط كهربائي يمد المحطة الرئيسية لمعالجة المياه. وتشكلت صفوف طويلة صباح الثلاثاء امام اكشاك تبيع المياه المعدنية باللتر، كما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس.

من جهتها، نظمت السلطات عملية توزيع للمياه غير صالحة للشرب في صهاريج، اصطف حوالى عشرين شخصا بانتظار وصوله.

وترأس بوروشنكو الاثنين اجتماعا لممثلي قوات الامن من اجل وضع استراتيجية جديدة للعملية العسكرية الجارية في الشرق منذ منتصف نيسان/ابريل وتزداد عنفا.

وحتى الآن اتبعت القيادة العسكرية الاوكرانية تكتيك تطويق ومحاصرة المعاقل الرئيسية للمتمردين الموالين لروسيا. لكن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الدخول الى المدن حيث تؤدي المعارك من هذا النوع الى سقوط عدد كبير من الضحايا.

لذلك دعا الرئيس الاوكراني الى “اعادة تجميع القوات” لعزل المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون و”منع تزويدهم بالاسلحة والمعدات” عبر الحدود مع روسيا التي ما زالوا يسيطرون على جزء منها.

من جهة اخرى، اكد بوروشنكو ما اعلنه “رئيس الوزراء” الانفصالي الكسندر زاخارتشنكو الذي عبر عن ارتياحه الجمعة لتسلمه آليات مصفحة و1200 جندي قدموا من روسيا. لكن موسكو نفت ذلك.

من جهة اخرى، اتهمت كييف الاثنين الانفصاليين الموالين لروسيا باطلاق صواريخ غراد وقذائف هاون على قافلة للاجئين بالقرب من لوغانسك ما تسبب في سقوط “عدد كبير من القتلى” بينهم نساء واطفال.

وقال الناطق العسكري اندري ليسينكو ان “المتمردين اطلقوا النار على قافلة للاجئين بالقرب من لوغانسك على الطريق بين خرياشتشوفاتي ونوفوسفيتليفكا بصواريخ غراد وقذائف هاون قدمتها روسيا”. واضاف ان “عددا كبيرا من المدنيين قتلوا بينهم نساء واطفال” بدون ان يتمكن من تحديد عدد الضحايا بدقة.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المعلومات عن مقتل لاجئين في قصف “مقلقة جدا” مطالبا بان يتمكن المدنيون من مغادرة المناطق التي تشهد معارك بامان.

واكد المتحدث باسم بان كي مون ان الامين العام للمنظمة الدولية يطلب من اطراف النزاع “السماح للاشخاص الذين يحاولون الفرار من المناطق التي تدور فيها عمليات عسكرية بمغادرتها بامان”.

واكد ان “هذا الحادث المأساوي يجعل من وقف اطلاق النار والحل الدبلوماسي في اوكرانيا امرين ضروريين”.

واعلنت الامم المتحدة ان اثنين من المسؤولين البارزين لديها مساعد الامين العام للمنظمة الدولية للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والمسؤولة عن العمليات الانسانية فاليري اموس سيزوران كييف هذا الاسبوع.

وكانت كييف حذرت من ان المفاوضات مع موسكو ستكون طويلة لمحاولة ايجاد تسوية دبلوماسية للنزاع في شرق اوكرانيا.

وبعد خمس ساعات من مفاوضات “صعبة” في برلين الاحد اكد وزير الخارجية الاوكراني انه مستعد لمباحثات طويلة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “من اجل الخروج من الوضع الراهن” في شرق اوكرانيا.

من جانبها تحدثت روسيا عن “بعض التقدم” خلال الاجتماع مع وزراء خارجية اوكرانيا وفرنسا والمانيا لكنها اعربت عن الاسف لعدم حصول تقدم حول وقف اطلاق نار غير مشروط في شرق اوكرانيا وبشان تسوية النزاع سياسيا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية